هنية يتوعد إسرائيل بمعركة طويلة في غزة وإفشال مخططات التهجير واستعادة الأسرى بالقوة

0
195

الدوحة – تقول حركة حماس الفلسطينية أنها مستعدة لمعركة طويلة الأمد ضد إسرائيل في قطاع غزة وذلك ردا على تصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين بأن الحرب في القطاع ستطول حتى القضاء على الحركة مع إمكانية بقاء الجيش بعد انتهاء الصراع.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له الخميس أن المقاومة في قطاع غزة مستعدة لحرب طويلة مع الجيش الإسرائيلي، قائلا “إن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول” وذلك في كلمة مصورة أشاد فيها هنية بصمود الشعب الفلسطيني وتضافر جهود فصائل المقاومة “من أجل تشتيت قدرات الجيش الإسرائيلي وإضعافه على جبهات متعددة”.

وقال “إن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا وستكون لمقاومتنا فيها الكلمة الفصل”، مشيرا إلى أن المقاومة “تخوض مع العدو الصهيوني صراعا استراتيجيا لن نكون فيه إلا منتصرين”.

وأشار إلى “الانتصارات التي تحققها عناصر المقاومة على الأرض في قطاع غزة” مضيفا “أبطال المقاومة يسطرون على أرض غزة صفحات مجد عزَّ نظيرها في البطولة والشجاعة والإقدام ويوجهون ضرباتهم الموجعة لجيش عدونا ولآلياته”.

وتابع “سوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة وهي تدحر الاحتلال (الإسرائيلي) من قطاع غزة كما دحر قبل 18 عاما ولن يحصد إلا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار” معتبرا “أن سكان قطاع غزة والمقاومة “أفشلوا أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة”.

كما دعا إلى تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض قبل أيام ولا سيما المتعلقة بـ”وقف العدوان وكسر الحصار فورا عن قطاع غزة وحماية المقدسات وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال” لافتا إلى أهمية “سرعة انعقاد اللجنة المكونة من عدد من الدول والمكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة”.
والسبت الماضي عقدت في العاصمة السعودية الرياض القمة العربية ـ الإسلامية بمشاركة قادة وزعماء وممثلي دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، للتوصل إلى موقف موحد تزامنا مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر أدان هنية استمرار “الاحتلال في تعطيل الإرادة الدولية” الرامية لإدانة الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، عبر قرارات مجلس الأمن الدولي موضحا أنه كان ينبغي أن يتضمن قرار مجلس الأمن الدولي (كان مقررا صدوره قبل أسبوعين) “إدانة صريحة ومباشرة لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو الصهيوني على مدار الساعة في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وتابع “نؤكد على أهمية إجبار العدو على وقف العدوان وفتح المعابر وسرعة إيصال كافة احتياجات القطاع وإنهاء الحصار عنه بشكل نهائي وتام”.

ومنذ 41 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب 70 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء

وزار هنية مع وفد فلسطيني القاهرة الأسبوع الماضي لبحث العديد من الملفات من بينها ملف الرهائن ووقف اطلاق النار.

وتلعب قطر التي ستضيف قادة من حماس دورا في الوساطة بهدف تحرير الرهائن لدى الحركة مقابل هدنة إنسانية لكنها تواجه ضغوطا غربية بسبب استقبالها لقيادات من الفصائل الفلسطينية.