هولندا تعد بإصلاح نظام مواعيد التأشيرة في المغرب لقطع الطريق أمام "سماسرة" بعد إفراغ جيوب المغاربة؟!

0
248

أصبح حجز الموعد لدفع ملف تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي ( هولندا،إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا..) شبه مستحيل، بفعل ظاهرة السمسرة، حيث أصبح لزاما على كل راغب في أخذ الموعد دفع 2000 درهم، بعدما كانت الخدمة مجانية في السابق.

فبعد توصلها بمجموعة من  الشكايات  حول طرق وأساليب الاحتيال فيما يخص  تحديد المواعيد المتعلقة بطلبات تأشيرتها بالمغرب، اعلنت السلطات الهولندية عزمها الحد من هذه السلوكيات ومعالجة الملفات في مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما، بحسب ما كشفت عنه وزارة الخارجية الهولندية.

وكانت النائبة عن حزب العمل كاتي بيري الهولندي، قد وجهت أسئلة  للوزارة ، بشأن  اقتناء خانات المواعيد من طرف الوسطاء، مشيرة إلى أن هؤلاء الوسطاء يتسببون في فترات الانتظار التي يمكن أن تواجه مقدمو طلبات التأشيرة في المغرب.

ويستعين السماسرة الذين وجدوا ضالتهم هذه المرة في التأشيرات، بروبوتات تسهر على أخذ المواعيد بسرعة قياسية، بعد إطلاقها من قبل الشركات المذكورة، ليجد معها المواطن العادي صعوبة في الحجز، ويضطر إلى البحث عن وسيط يعوض الخدمة التي كانت متوفرة بدون دفع أي فلس.

وبهذه الطريقة الجديدة، تعرض الكثير من المغاربة للنصب من قبل شبكات السمسرة في المواعيد، بعد دفعهم لمبالغ مالية كتقديم أولي عن الخدمة “الوهمية”، أو تقديم معطيات البطاقة البنكية لأداء رسومات الملف إلكترونيا، وذلك في ظل غياب المراقبة والصمت عن الموضوع من قبل السفارات والقنصليات الأجنبية، وكذا الوزارات المتدخلة بالحكومة المغربية. تعاني فئة الطلبة والمرضى خصوصا، الملزمين بتواريخ محددة لتلقي العلاج أو إتمام الدراسة، من صعوبة حجز الموعد، وهو ما يستدعي تدخلا من قبل الحكومة لإنهاء هذه الفوضى بتنسيق مع سفارات دول الاتحاد الأوروبي بالمغرب.

وتؤكد مصادر أن هؤلاء السماسرة يستعملون برنامج إلكتروني يُدعى “الروبوت”، تتم برمجته على مراقبة الموقع الإلكتروني المخصص لحجز مواعيد طلب التأشيرة التابع للشركة، إذ يتمكّن من حجز أي موعد بمجرّد إتاحته بسرعة فائقة، الأمر الذي يصعب على الأشخاص الذاتيين القيام بحجز الموعد ، الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة؟؟!!” . 

وقالت الخارجية الهولندية إن هولندا على غرار دول أوروبية أخرى تواجه المشاكل ذاتها، لاسيما بعد تخفيف قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا، بحيث زاد الطلب على تأشيرات “شنغن”، فيما يُطرح تحدي عدد الموظفين المكلفين بمعالجة هذه الملفات، مؤكدة أن الهدف بنهاية العام هو معالجة 80 في المائة على الأقل من العدد الذي تمت معالجة سنة 2019، أي ما قبل جائحة كورونا.

وأكدت الوزارة الخارجية، في جوابها ،أنها ستقوم باتخاذ مجموعة من التدابير حتى يكون نظام المواعيد متاحا لكل شخص يريد الحصول على موعد وأنها قامت باتخاذ إجراءات فنية لمنع الأطراف التجارية من حجز المواعيد وإعادة بيعها لاحقا، مسجلة أن هناك طرق عديدة يمكن للوسطاء أن يحصلوا من خلالها على موعد، والتي تتمثل على سبيل المثال في استخدام برنامج خاص ونشر أشخاص لمراقبة نظام المواعيد باستمرار للحصول على خانات زمنية مجانية. 

من جهته ، كشف اليوتيوبر المغربي أمين بوسحاق ، عبر منشور له ، أنه يحاول الدخول إلى موقع حجز موعد لتقديم طلب الحصول على تأشيرة هولندا منذ شهرين لكن دون جدوى.

وكتب يقول : “أكثر من شهرين تندخل لموقع VFS باش نحجز موعد للأم ديالي باش تدفع تأشيرة شينغن وتجي عندي لهولندا، ولكن بدون جدوى. مكاين حتى موعد، والموقع تيقول لك كولشي عامر”.

و أضاف : “دخلت في ليل، نهار، صباح حتى تنقرب نحجز وفي الأخير الموقع تيتبلوكا، كيفاش الله أعلم!!؟؟ في حين كاينين وكالات في كل من الرباط، طنجة والدار البيضاء تيبيعو الموعد ب 1000 درهم، نعم ب 1000 درهم. الفيزا براسها ثمنها هو 80 أورو أي 800 درهم، والموعد باش تشدو ب 1000 درهم. يعني الوكالة تتربح أكثر من الدولة في خدمة تأشيرة شينغن.” 

وختم بالقول : “هذا التسمسير بدأ غير في الأعوام الأخيرة ملي كثرو مكاتب ديال التأشيرات TLS, BLS, VFS من قبل ملي كنت تتدفع فالسفارة مكانش بنادم تيتمص ليه الدم بحال هذا الشكل”.

السجن ثلاثة سنوات لــ"رضى بنعثمان" الناشط الحقوقي بتهم "إهانة هيئات منظمة" على فيسبوك ويوتيوب