واشنطن تعلن نقل نزيل من سجن غوانتانامو إلى المغرب. وهذه أول عملية إعادة من نوعها في عهد الرئيس جو بايدن، الذي قال بأنه ينوي إغلاق المعتقل الذي لا يزال يأوي قرابة الـ 39 سجينًا، على الرغم من تبرئة العديد منهم.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين إنها نقلت للمرة الأولى في عهدها معتقلا من السجن العسكري في خليج غوانتانامو، وهو مغربي مسجون منذ عام 2002، ليتبقى هناك 39 معتقلا.
وتأسس السجن لاحتجاز الأجانب المشتبه بهم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن، وأصبح بعد ذلك رمزا لتجاوزات “الحرب على الإرهاب” التي تشنها الولايات المتحدة، بسبب أساليب الاستجواب القاسية التي قال منتقدون إنها تصل إلى حد التعذيب.
وبينما أبقى الرئيس السابق دونالد ترامب السجن مفتوحا خلال ولايته، تعهد بايدن بإغلاقه.
وتمت إعادة عبداللطيف ناصر، المغربي البالغ من العمر 56 عاما، إلى بلاده. وكان مؤهلا للإفراج عنه منذ عام 2016.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن “إدارة (بايدن) ملتزمة بعملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين في غوانتانامو بشكل مسؤول مع الحفاظ على أمن الولايات المتحدة وحلفائها”.
وقال المدعي العام المغربي في بيان إنه سيتم التحقيق مع ناصر للاشتباه في ضلوعه في أعمال إرهابية. وقال مصدر بالشرطة إنه محتجز في الدار البيضاء.
واحتجز أكثر من 12 مغربيا في غوانتانامو، وخضع من تم ترحيلهم للتحقيق والمحاكمة. وحكم على أحدهم، ويدعى إبراهيم بنشقرون، بالسجن ست سنوات بعد ترحيله في عام 2005، وتوفي في عام 2014 في سوريا التي سافر إليها للانضمام إلى جماعة متشددة.
وأغلب السجناء الباقين في غوانتانامو محتجزون منذ ما يقرب من عقدين دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم.
وتأسس السجن في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو. بوش ووصل عدد المعتقلين فيه إلى 800 تقريبًا قبل أن يبدأ العدد في التراجع. وقل العدد في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما لكن جهوده لإغلاقه تمامًا أخفقت لأسباب أبرزها معارضة الجمهوريين للأمر في الكونغرس.