قررت وزارة التعليم العالي، خلال اجتماعها، اليوم الخميس، إدماج طلبة الطب القادمين من اوكرنيا في الجامعات الخاصة المختصة في المجال، وذلك عبر اجراء “امتحان الولوج خلال في الأسابيع المقبلة”، بحسب ما كشف عنه، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف الميراوي خلال ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي، مشيرا الى أن الطلبة الذين أكملوا دراستهم عن بعد هذه السنة سنعترف لهم بنجاحهم، ونحن على اتصال مع الطلبة، وسفارة أوكرانيا، وسيستمر التواصل مع الناجحين من الطلبة في هذا الامتحان لمدة ستة أشهر”.
وأوضح الميراوي ،أنه سيتم توزيع الطلبة على المدن حسب النقط المحصل عليها في الامتحان، بين جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، والتي سينضم لها طلبة الطب أما طلبة الصيدلة فسيتم ادماجهم في مستشفى الشيخ زايد في الرباط، وطلبة طب الأسنان في الجامعة الدولية بالرباط.
وقال بأنه بعد الحسم في قضية طلبة الطب، سيتم عقد لقاء قريب مع القطاعات الوزارية لتنسيق بالنسبة إلى الجامعات الخاصة.
ويثير قرار تسجيل هؤلاء الطلبة بالجامعات والمعاهد المغربية عبر منصة إلكترونية جدلا كبيرا في صفوف الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم وعائلاتهم الذين اتحدوا، الثلاثاء، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالرباط، احتجاجا على قرار يقضي بإجراء مباريات الإدماج (مسابقات) المقررة حسب ما أشار إليه الميراوي وزير التعليم العالي.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تنظر في مصير 4885 طالبا مسجلين في منصة إلكترونية سابقة، من بينهم 3744، بنسبة 77 بالمئة، يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، و220 طالبا في طور التخصص.
غيما يطالب بعض الطلبة العائدين من أوكرانيا إدماجهم في الجامعات المغربية، فضل آخرون متابعة دراستهم عن بعد حتى تهدأ الأوضاع، لا سيما أن بعضا منهم تمكنوا من الحصول على شواهدهم الجامعية.
وفي هذا الصدد، أكد عبد القادر اليوسفي، رئيس الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، “رفض الجمعية لإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الجامعات والمعاهد العليا بناء على إجراء مباراة، وبالشروط نفسها التي يخضع لها جميع الطلبة، ونقص سنة من المستوى الدراسي”، موضحا “تشبت الجمعية بمطلب إدماجهم مباشرة في الجامعات والمعاهد العليا”، كاشفا أن الجمعية “مستعدة مستقبلا لخوض كل أشكال النضال التي يسمح بها القانون لتحقيق الأهداف التي أسست من أجلها”.
وطالب اليوسفي، في تصريح صحفي، الوزارة المعنية بـ “فتح باب التواصل وإشراك الجمعية في الحوار من أجل إيجاد حل توافقي مرض للطرفين”، مضيفا أن الجمعية “قامت بعقد اجتماع يوم الاثنين الماضي عن بعد مع القائم بالأعمال بالسفارة الأوكرانية، أكد من خلاله على ضرورة الاستمرار في الحوار مع السفارة لتتبع المستجدات في ما يخص الدراسة عن بعد، وكيفية أداء الرسوم الدراسية، والحصول على الوثائق من الجامعات الأوكرانية لفائدة المتخرجين منها برسم السنة الجامعية الحالية خاصة، ولفائدة كل من يرغب في سحب وثائق ملفه الدراسي”.
وأضاف أن وزارة التعليم العالي الأوكرانية تدرس إمكانية متابعة الطلبة المغاربة، ما تبقى من سنتهم الدراسية في تركيا أو جورجيا، مشيرا إلى أن اتمام الدراسة في إحدى الدول المجاورة لأوكرانيا أو في الجامعات البيلاروسية “يحمل مجموعة من الصعوبات، بالتالي يجب على الوزارة التدخل لحل هذا الملف قبل حلول الموسم الجامعي المقبل”.