وزراء الخارجية العرب: “نرفض تسليح إيران لعناصر مليشيات البوليساريو تهدد أمن واستقرار المغرب”

0
231

عبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، عن رفضه “قيام إيران بتسليح عناصر انفصالية تهدد أمن واستقرار المغرب”مشيرا إلى أنه “يتوجب التضامن مع المغرب في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه حزب الله في شؤونه الداخلية”.

وفقا لوزارة الخارجية المغربية ،فإن مجلس جامعة الدول العربية  والذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب ، اليوم الأربعاء بالقاهرة،عبر  عن رفضه قيام إيران بتسليح عناصر انفصالية تهدد أمن واستقرار المغرب.

وأقر الاجتماع الوزاري العربي قرارا، اتخذته اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الازمة مع ايران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية ؛ التي اجتمعت على هامش المجلس، يقضي بالتضامن مع المملكة المغربية في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه “حزب الله” في شؤونها الداخلية، خاصة ما يتعلق بتسليح وتدريب عناصر انفصالية تهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره.

وأكدت اللجنة أن هذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي.

وترأس أعمال اللجنة المملكة العربية السعودية، وضمت في عضويتها كلا من الإمارات والبحرين ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ومثل المغرب في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي.

ومرت العلاقات بين المغرب وإيران بمحطات شد وجذب عديدة، فبعد أن شهد البلدان علاقات وثيقة في مرحلة شاه إيران محمد رضا بهلوي وملك المغرب الراحل الحسن الثاني، توترت العلاقات بشكل كبير بين البلدين في فترة الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

ويرى مراقبون أن استراتيجية المغرب داخل أفريقيا من خلال تعزيز حضوره الديني والاقتصادي والدبلوماسي انطلاقا من قاعدة “رابح – رابح” دون أطماع حاصرت نفوذ إيران في المنطقة التي عملت على تعزيزه من خلال التوغل في شمال وجنوب القارة معتمدة بشكل كبير على نشر التشيع.

وشهدت العلاقات المغربية – الإيرانية انفراجات ظرفية في وقت سابق، رغم القطيعة السياسية والدبلوماسية التي طبعت هذه العلاقات منذ تولي نظام الملالي الحكم.

وعادت العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها أواخر 2016 بعد سبع سنوات من القطيعة على خلفية اتهام المغرب لإيران بنشر التشيّع في البلاد في العام 2009 قبل أن تتم إعادة تعليقها في العام 2018.

قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بتعيين سفيرين في البلدين، لكن ذلك لم يدم سوى قرابة عام ونصف، لتقرر المملكة من جديد قطع علاقاتها مع إيران.