كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن الاجتماع النادر الذي استضافته إسرائيل مع شركاء عرب واختُتم اليوم الاثنين سيُعقد بانتظام وحث الفلسطينيين على الانضمام في المستقبل.
وقال لابيد وهو يقف إلى جانب نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة “قررنا الليلة الماضية تحويل اجتماع النقب إلى منتدى دائم”.
وأضاف “نحن اليوم نفتح الباب أمام كل شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح”.
فيما أجمع وزراء خارجية دولة الإمارات ومصر والمغرب والبحرين والولايات المتحدة وإسرائيل، في ختام “قمة النقب” اليوم الإثنين على “نبذ الإرهاب، وتعزيز السلام”.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في في ختام “قمة النقب”، اليوم الإثنين، باتفاقيات إبراهيم للسلام، مؤكدا أنها “جعلت حياة السكان أكثر استقرارا وازدهارا”جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزراء خارجية كل من إسرائيل وأمريكا، والإمارات المتحدة، والبحرين، ومصر، والمغرب،
ومن جهته قال وزير الخارجية المصري: “نؤكد أهمية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 1967” مشيرا إلى “نسعى لتعزيز مجالات التعاون بما يعود بالنفع على المنطقة”واضاف”المسار الذي وضعناه مع إسرائيل منذ 43 عاما كان مثمرا ويبيّن أهمية الاستقرار في المنطقة”.
وقال وزير خارجية البحرين، إن” البحرين تستمر في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح إسرائيل والفلسطينيين معا” في ما أدان”الهجوم الإرهابي في إسرائيل ونقف موقفا حازما ضد العنف بجميع أشكاله”
وأكد وزير الخارجية المغربي على أنه”أنجزنا اتفاقات عديدة مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات” وأضاف”إرساؤنا العلاقات مع إسرائيل هو قرار قائم على علاقات طويلة بيننا ورابط الشعب اليهودي” واشار إلى أن المغرب يؤيد “حل الدولتين القائمتين على حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين”.
السيد بوريطة: لطالما دعم جلالة الملك حل الدولتين في إطار حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وهو ما يضمن الحفاظ على مصالح إسرائيل كذلك.#قمة_النقب pic.twitter.com/Quc6IfWWuP
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) March 28, 2022
وفي السياق أكد وزير الخارجية الإماراتي، على إن”إسرائيل جزء من هذه المنطقة منذ وقت طويل وحان الوقت لنعرف بعضنا” واضاف”من الواضح أن هناك إمكانيات كبيرة تنتج عن الاتفاقات مع إسرائيل”وتابع” 300 ألف إسرائيلي زاروا حدث إكسبو 2020 في دبي مما يؤكد أهمية تعزيز العلاقات” وافاد “نسعى لخلق مستقبل مختلف والبناء على أمل أفضل بالنسبة لأولادنا وأبنائهم”.
وبدوره دعا وزير الخارجية الإسرائيلي”الفلسطينيين لاعتماد مسار مستقبل مشترك للازدهار والنجاح” واضاف”نصنع التاريخ اليوم بناءً على التسامح والتطور والتعاون” وبخصو ص إطلاق النار في الخضيرة قال “هدف الإرهابيين إخافتنا ومنع لقاءاتنا والاتفاقات بيننا لكنهم لن ينجحوا في ذلك” وفي معرض حديثه عن إيران قال “تعزيز العلاقات مع الشركاء العرب سيردع إيران”
وكانت قمة النقب (اجتماعات دبلوماسية على مدى يومين في إسرائيل)،قد انطلقت أمس الأحد ، حيثوصل وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين إلى إسرائيل لإجراء مناقشات، ومن بين الموضوعات المطروحة للنقاش الاتفاق النووي الإيراني والحرب المستمرة في أوكرانيا، إضافة إلى الملف الفلسطيني.
وبشان الملف الايراني قال لابيد أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول عربية “يرهب ويردع” إيران” مضيفا “نحن نكتب التاريخ هنا ونؤسس لبنية جديدة قائمة على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والاستخبارات”.
وأضاف “هذا يرعب ويردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران” معتبرا أن قمة النقب تبعث برسالة قوية إلى إيران.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنتدى إن واشنطن وحلفاءها سيعملون معا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية بما في ذلك التهديدات من إيران ووكلائها.
وذكر بلينكن أن واشنطن ستواصل دعم عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية لكنه أضاف أن هذا لا ينبغي أن يكون بديلا عن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من جانبه ثمن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان المنتدى واتفاقيات السلام لموقعة مع إسرائيل قائلا ان “هناك إمكانيات كبيرة تنتج عن هذه الاتفاقات”.
من جانبه قال وزير خارجية البحرين ان المنتدى الجديد سيعمل على تعميق العلاقات بين الدول وتعزيز السلام لخدمة شعوب المنطقة.
بدوره شدد وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة على ضرورة إيجاد حل للملف الفلسطيني قائلا ان بلاده تدعم حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الفلسطينيين.
واك أن حضوره إلى جانب ثلاثة من نظرائه العرب في قمة تستضيفها إسرائيل هو “أفضل رد” على هجمات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مثل إطلاق وابل من النار في إسرائيل، والذي وصفه بأنه هجوم إرهابي.
وأضاف للصحفيين “أعتقد أن وجودنا هنا اليوم هو أفضل رد على مثل هذه الهجمات”.
من جانبه ركز وزير الخارجية المصري سامح شكري على ملف السلام قائلا ” أكدنا على أهمية عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
ورغم أن وزراء خارجية الدول العربية المشاركين في المنتدى شددوا على ضرورة حماية المصالح والحقوق الفلسطينية لكن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية انتقد تلك المشاركة.
واعتبر اشتية ان حضور الوزراء في المنتدى هدية مجانية لإسرائيل مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاستيطان.
وليست هذه المرة التي يعبر فيها الفلسطينيون عن رفضهم لاتفاقيات السلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل وما عرف بصفقة القرن التي دعت إليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
كما ان الأردن له مواقف رافضة لصفقة القرن وداعية الى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وعلى رأسها منع تهويد القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل والدعوة لمواجهة الاستيطان وحق اللاجئين في العودة.
وفي خضم الحديث عن المنتدى الذي تستضيفه إسرائيل وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاثنين الى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب ما أكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية.
وصل العاهل الأردني على متن طائرة هيلوكبتر حطت بالقرب من مكتب عباس في المقاطعة، إضافة إلى طائرتين مرافقتين.
ومن المنتظر ان يتباحث الملك عبدالله العديد من الملفات مع الجانب الفلسطيني ومن بينها التهديدات التي تطال حقوق الفلسطينيين.