وزيرة:المغرب يعزم مضاعفة استثماراته في الطاقات المتجددة أربع مرات، رغم أن البلاد تستورد حاليًا أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة

0
445

أعلنت وزيرة الطاقة أن المغرب يعزم مضاعفة استثماراته في الطاقات المتجددة أربع مرات، لتصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا بين عامي 2024 و2027، في وقت تكثف فيه المملكة جهودها للتحول إلى الطاقة النظيفة، معتمدة على إمكانياتها الهامة التي تتيح لها تحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى مصدّر عالمي.

وكشفت في كلمة بمجلس النواب “تمت زيادة وتيرة الاستثمار السنوي لننتقل من 4 مليارات درهم (400 مليون دولار) سنويا سابقا، إلى 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار) ما بين 2024 وحتى 2027″، متابعة “إلى حدود اليوم قمنا بإنجاز مشاريع لإنتاج 4600 ميغاواط من الطاقات النظيفة”.

وزادت “بين عامي 2021 ومنتصف 2024 منحت الوزارة الترخيص لتوليد 200 ميغاواط من الطاقات النظيفة، وهذه أكبر قدرة منحت الوزارة ترخيصات بشأنها في غضون السنوات الماضية”.

ويسارع المغرب الخطى من أجل تأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 90 بالمئة منها، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

ويعمل المغرب على زيادة الاستثمار في الطاقات المتجددة، فضلا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر الخارجية.

وأنجز المغرب خلال الأعوام الماضية حزمة من المشاريع في هذا المجال تتصدرها محطة نور ورزازات التي دشّنت في العام 2016 كأكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم بالإضافة إلى إحدى أكبر مزارع الرياح.

وخصص المغرب استثمارات بقيمة 14.5 مليار درهم لقطاع طاقة الرياح، فيما تخطط المملكة لزيادة القدرة إلى 4 آلاف ميغاوات بحلول عام 2030.

لكن هذا التحوّل يتطلب استثمارات هائلة، إذ تحتاج البلاد إلى نحو 52 مليار دولار لتحقيق أهدافها لعام 2030.

ويستورد المغرب حاليا أكثر من 90% من احتياجاته من الطاقة، معظمها من الوقود الأحفوري.

وتوظف المملكة التكنولوجيا الحديثة في مطال طاقة الرياح باستخدام توربينات ذات كفاءة عالية، مما يساهم في خفض تكلفة الإنتاج وزيادة الكفاءة، وفق “تليكسبريس” المغربي.

ولا يقف طموح المملكة عند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بل تهدف إلى تصديرها إلى أوروبا مستفيدا من قربه الجغرافي، فيما أشار تقرير أوروبي نشر مؤخرا إلى أن المغرب يتمتع بإمكانيات هامة تؤهله للتحول إلى مركز لإنتاج الطاقة الريحية في شمال أفريقيا.

وتبلغ القدرة كهربائية من الطاقة الريحية في المغرب نحو 1553 ميغاواط، فيما تصل القدرة الشمسية 831 ميغاواط، من أصل 11055 ميغاواط من إجمالي القدرة المنشأة، وفق بينات مغربية.

واستثمر المغرب 6 مليارات دولار في مشاريع الطاقات المتجددة منذ العام 2009، في إطار إستراتيجية وطنية في مجال الطاقة ترتكز على التطوير والنجاعة الطاقية والاندماج الجهوي.

وتعتبر محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية بقدرة 580 ميغاوات أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم ، وهي تحت الإنشاء وتقع بجنوب البلاد.