المملكة المغربية الشريفة التي تتوسط قارات العالم، وتملك كنوزًا من الإمكانات التي لا حصر لها، إذ تحظى المملكة بفرص هائلة لتوصيل الكهرباء النظيفة لأراضيها كافّة، لكن رغم ذلك فإنها تعاني الظلام في عدد المدن، واستمرار انقطاع التيار لأكثر من 4 ساعة يوميًا.
ويسود غضب شديد وسط سكان عدد من القرى فى المغرب ، بضواحى مدينة وزان، بسبب انقطاع التيار الكهربائى لمدة تجاوزت عشرين يوما؛ بحسب ما كشفته العصبة المغربية لحقوق الإنسان في المدينة ذاتها.
في هذا الصدد، قالت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، إن المغرب يعتزم إنتاج أكثر من 52 بالمئة من طاقته الكهربائية من مصادر متجددة قبل حلول 2030. جاء كلمة الوزيرة مساء الاثنين، إثر جوابها على أسئلة بمجلس النواب المغربي.
وأوضحت بنعلي، أن جهود المغرب للتحول الطاقي، تأتي في إطار رفع طموحاته بخصوص استراتيجية الطاقة، التي تتركز بالأساس على تطوير مصادر طاقة جديدة ومتجددة.
وأكدت أن البلاد تتوفر حاليا على حوالي 50 مشروعا من الطاقة المتجددة قيد الاستغلال.. “قدرة هذه المشاريع الإجمالية قيد الاستغلال تصل إلى 3950 ميغاواط”.
وتتنوّع إمكانات المملكة المغربية من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية وطاقة الغاز الحيوي.
ورغم الإمكانات الهائلة للبلاد فإن هناك تباينًا واضحًا بين قدرات المملكة للاستفادة من تلك الإمكانات، ما يدفع إلى التساؤل حول أسباب عرقلة اكتفائها ذاتيًا من الكهرباء وتغطية احتياجات الملايين من مواطنيها، بل وأسباب عدم السعي للتصدير بصورة كبيرة حتى الآن.
وفي نوفمبر الماضي ،أشارت الخارجية المغربية في بيان عبر تويتر أن المملكة تخطط “رفع من مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي إلى 52 في المئة بحلول سنة 2030”.
تمكن المغرب في السنوات الأخيرة، من تحقيق مجموعة من المكتسبات في المجال البيئي، من خلال عدد من المشاريع والبرامج التي عززت حضوره على المستوى الدولي في هذا الميدان. تعرفوا على أهم إنجازات المغرب في الحد من التغيرات المناخية. #COP26 pic.twitter.com/DHDWOC7KJq
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) November 1, 2021
وأضافت أنه “بحلول سنة 2024، سيتم تفعيل البرنامج المغربي المندمة للطاقة تلربحية، والتي تعادل قوته 1000 ميغاواط”، مشيرة إلى أن المملكة ستنشئ محطات لإنتاج الكهرباء “عبر التراب الوطني، من طنجة إلى الداخلة”.
وذكرت الوزارة أن المغرب تمكن في السنوات الأخيرة، من “تحقيق مجموعة من المكتسبات في المجال البيئي، من خلال عدد من المشاريع والبرامج التي عززت حضوره على المستوى الدولي في هذا الميدان”.
وعددت جزءا من الإنجازات المغربية حيث ذكرت أن المغرب يعد :أول بلد في أفريقيا وفي العالم في مؤشر الأداء المناخي”، وأن المملكة احتلت “المرتبة الرابعة من حيث الأداء المناخي، حسب تصنيف المعهد الجديد للمناخ والشبكة الدولية للعمل المناخي”.
وأكدت الوزارة أن المغرب يقوم بإمداد 2 مليون نسمة بكهرباء الطاقة النظيفة، “وبفضل محطة نور، التي تعد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، يتم تجنب انبعاث مليون طن سنويا نت غازات الاحتباس الحراري”.
وأضافت أن المغرب ينتج حاليا أكثر من 4000 ميغاواط من الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن 37 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية يتم توفيرها بوسائل الطاقة المتجددة، وتوقعت أن تتمكن المملكة من رفع هذه النسبة إلى 52 في المئة بحلول 2030.
وتزامن إعلان المملكة مع مؤتمر “كوب 26” للمناخ الذي عقدته الأمم المتحدة في غلاسكو بإسكتلندا، الأحد، وإعلان الجزائر وقف مد غازها عبر الأنبوب الذي يمتد عبر المغرب.