وزيري عدل المغرب والعراق يتدارسان “اتفاقيات تسمح بإعادة المغاربة العالقين والدواعش المحتجزين في العراق”

0
260

كشف وزير العدل العراقي، سالارعبد الستار محمد، والذي يزور المغرب، في تصريح صحفي عقب مباحثات الثنائية مع نظيره عبد اللطيف وهبي ان الاخير سيقوم قريبا بزيارة لبغداد، لاستكمال النقاش حول السبل الكفيلة للوصول الى تفاهمات اتفاقات قانونية وقضائية وتوسيع آفاق الشراكة.

ويتعلق الأمر بحسب تصريح مماثل لوزير العدل عبداللطيف وهبي، بسبل بإبرام “اتفاقيات تسمح بإعادة المغاربة العالقين والمحتجزين في العراق”، مؤكدا انهما تحدثا بصراحة ووضوح وتم فتح جميع الملفات.

يشار إلى أن تقرير أعدّته لجنة الخارجية بالبرلمان المغربي ،حول أوضاع المغاربة العالقين بسوريا والعراق،  يفيد بمغادرة “1659 جهاديا مغربيا  المملكة للانضمام إلى حركات إرهابية في المنطقة السورية العراقية”

ولا زال، حسب التقرير، 250 مقاتلا منهم، قيد الاعتقال في سوريا والعراق مشيرا في ذات الإطار الى وجود 138 امرأة، إضافة إلى 400 قاصر من بينهم 153 فقط تأكد أنهم ولدوا بالمغرب،   بينما ولد  الباقون بمناطق التوتر المعنية أو ببعض الدول الأوروبية.

ودعا أعضاء اللجنة السلطات الحكومية المغربية إلى ضرورة توقيع اتفاقيات تعاون قضائي وقانوني قصد تسهيل نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين البلدين وإعادة غير المحكومين. 

وكان تقرير برلماني قد أعدته المهمة الاستطلاعية “من أجل الوقوف على أوضاع المغاربة العالقين في سوريا والعراق” قد أكد وجود 400 قاصر مغربي في مخيمات سوريا؛ من بينهم 153 فقط تأكد أنهم مزدادون بالمغرب، بينما ولد الباقي في مناطق التوتر.

وكانت وزارة الداخلية المغربية في الأعوام الأخيرة، صرحت بوجود 1220 مغربي يقاتلون مع تنظيم “داعش”. في حين أكدت لجنة برلمانية مغربية وجود 400 قاصر مغربي بمخيمات سوريا، من بينهم 153 تأكد أنهم مواليد المغرب، بينما ولد الباقون بمناطق التوتر. وذكرت تقارير أخرى أن أكثر من 80 % من الأطفال المغاربة المحتجزين تقل أعمارهم عن 12 عاما، نصفهم دون سن الخامسة. كما دعت اللجنة البرلمانية إلى العمل “من أجل تسهيل عملية إرجاعهم بشكل سريع وإدماجهم في ظروف سليمة في محيطهم العائلي والاجتماعي”.  

وبهذا الصدد تلقت “التنسيقية” مؤخرا تطمينات من وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، بأن الحكومة مهتمة بالموضوع، موصيا العائلات بمزيد من الصبر. علما أن وزير العدل الحالي لما كان في المعارضة، كان هو رئيس المهمة الاستطلاعية البرلمانية للوقوف على أوضاع النساء والأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق. وقبيل موعد الانتخابات الأخيرة بأسابيع قليلة، صرح وهبي باسم حزبه (الأصالة والمعاصرة) في البرلمان: “إن الأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق بمثابة وصمة عار على جبين الحكومة… ومن العيب أن يتشرد أبناء المغاربة ولا أحد يتحمل المسؤولية”.