يترأس وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، في ماي المقبل بالعاصمة المغربية، الرباط، اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، وفقا ما أعلنه على حسابه على تويتر.
ويضم التحالف الدولي ضد داعش، أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية وتأسس عام 2014، ويهدف للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي من خلال العمليات العسكرية، وخطط مكافحة تمويل الإرهاب، والسيطرة على المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومراقبتهم، والدعاية المضادة والمساعدة في إعادة إعمار واستقرار المناطق المحررة.
وأشار رئيس الديبلوماسية الأمريكية في ذات التدوينة إلى أن تنظيم داعش “لا يزال يشكل خطرا” لأنه يواصل استقطاب “قطاعات معينة من السكان”.
وأضاف أنه يجب أن يشمل التحالف “مبادرات مدنية لإزالة التطرف وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة “.
ووفق بيان صدر عشية انعقاد الاجتماع، في 8 مارس الجاري كشف ناصر بوريطة، وزير الخارجية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الاميركي ، انتوني بلينكين للمغرب ، في مايو المقبل ، وذلك لرئاسة اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”، كما كشف عن اجتماع مرتقب في يوليو المقبل بمراكش للمنتدى الاقتصادي الافريقي – الاميركي .
وقال بوريطة ، في مؤتمر صحافي مشترك مع نائبة وزير الخارجية الأميركي،ويندي شيرمان ، إن الرباط وواشنطن عازمتان على إعطاء مضمون أقوى لعلاقاتهما الثنائية.
وأضاف “أكدنا أن العلاقات بين الرباط وواشنطن تمتلك الأدوات والإطار القانوني الضروري الكفيل بالنهوض بها،وإعطائها مضمونا أقوى لكي تدخل مرحلة جديدة تتناسب وطموح البلدين لمجابهة التحديات الموجودة وبحث الأولويات المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وزاد بوريطة قائلا “أكدنا على أهمية العلاقات التي تربط بين البلدين منذ 240 سنة”، مسجلا أن هذه الروابط متعددة الأبعاد، تهم الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والانسانية.
وبعد أن أبرز أن هذه العلاقات يدعمها إطار قانوني ومؤسساتي، دعا بوريطة إلى الارتقاء بها إلى مستوى تطلعات البلدين وحجم التحديات والأولويات التي تواجه الولايات المتحدة والمغرب على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وسجل أن المباحثات التي أجرها الجانبان “شكلت أيضا مناسبة للتأكيد على الموقف الواضح والثابت بشأن مغربية الصحراء، والدور الذي يمكن أن يضطلع به البلدان في إرساء السلم الإقليمي والدولي”، مستحضرا التحديات الأمنية التي تهدد السلم والاستقرار الدوليين.
وقال بوريطة “كحليفين وشريكين، يعملان وفق قيم ومصالح مشتركة يتعين علينا جعل علاقتنا الثنائية تسهم في إرساء الأمن في الساحل وإفريقيا وفي دول أخرى”.
وكان التحالف الدولي قد أعلن، في اعقاب اجتماع لكبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة أوائل كانون الاول/ديسمبر الماضي، إنشاء مجموعة تابعة للتحالف للتركيز على إفريقيا، وانضمام المغرب والنيجر إلى الولايات المتحدة وإيطاليا كرؤساء مشاركين في افتتاح المجموعة، التي “ستمكّن من تنفيذ برامج بناء القدرات المدنية للمساعدة في مواجهة تهديد داعش في جميع أنحاء إفريقيا ومواءمة هذه الجهود مع المبادرات الحالية على الأرض”.
شاهد مجلس بلدي يتحول لـ “حلبة ملاكمة” .. صدق الملك المفدى بوصف المسؤولين المتقاعسين بـ”الخونة”