وزير الخارجية الأوكراني يعلن إجراء محادثات مع ناصر بوريطة بعد سحب سفيرة كييف لدى الرباط

0
281

كشف وزير الشؤون الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في تغريدة له على موقع تويتر ،عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، عن أمله في تعزيز  العلاقات العلاقات بين بلاده والمغرب.

وكتب الوزير الأوكراني أن “أوكرانيا والمغرب تجمعهما علاقات ثنائية ودية، ونأمل أن نعززها على نحو أكبر في جميع المجالات، لاسيما في مجال الأمن الغذائي، الانتعاش التجاري والتعاون داخل المنظمات الدولية”.

وتُعد هذه هي ثاني مرة يجري فيها مباحثات مع كوليبا خلال بضعة أيام، ففي 22 مارس/آذار المنصرم قالت وزارة الحارجية المغربية إن الطرين أجريا حديثا هاتفيا، وفي اليوم نفسه أعلنت أيضا عن محادثة بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وكان الرئيس الأوكراني، قد أعلن الأربعاء المنصرم، في كلمة “لقد استدعيت سفيرينا في المغرب وجورجيا لفشلهما في إقناع البلدين بدعم أوكرانيا”، مضيفا “هناك من يعمل للدفاع عن الدولة، لكي تتمكن أوكرانيا من حماية مستقبلها، ونحن نقدر عمل هؤلاء، وفي المقابل هناك من يضيعون الوقت من أجل البقاء في مناصبهم فحسب”.

وجاء هذا الموقف بعد أن غاب المغرب لمرتين عن جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة جرى فيها التصويت على قرار يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، وقد حملت الخطوة تقريعا صريحا لعمل الدبلوماسية كييف بالرباط.

يشار إلى أن الدبلوماسية المغربية، حاولت إمساك العصا من الوسط حيال الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الخارجية المغربية أن المغرب “يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.

وأضافت في بيان، أن “المغرب يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”.

وفي 2 مارس/ أذار الجاري، قرر المغرب عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، بحسب الخارجية المغربية.

وأضاف بيان الخارجية المغربية أن عدم “مشاركة المملكة في التصويت على قرار حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين البلدين?”.

وأضاف البيان: “المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا”.

وأردف: “المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.