واشاد كوهين خلال مراسم أداء اليمين الدستورية، والذي تولى منصبه الأسبوع المنصرم ضمن الحكومة اليمينية لنتنياهو، بـ”اتفاقات إبراهيم” التي “غيرت الشرق الأوسط بشكل كبير”، مشيرا إلى أنه”في العام المنصرم فقط تجاوزت التجارة بين الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم 10 مليارات شيكل (8ر2 مليار دولار)”.
وأضاف كوهين أنه “بصرف النظر عن المساهمات الاقتصادية، كانت هناك فوائد أمنية للاتفاقية بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة”.
وحضر قمة منتدي النقب الأولي التي عقدت في صحراء النقب في إسرائيل في 28 مارس العام الماضي،وزراء خارجية إسرائيل ومصر والبحرين والإمارات والمغرب وأمريكا.
كان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، قد وجه في شهر مارس الماضي، الدعوة لوزراء الخارجية المشاركين في “قمة النقب” التي عقدت في جنوب إسرائيل، قائلا: “نأمل أن نلتقي في صحراء أخرى لكن بالروح نفسها”، في إشارة إلى “رغبته في احتضان الاجتماع بالصحراء المغربية”.
وتقر جميع الدول التي شاركت في قمة النقب الأولى بسيادة المغرب على الصحراء، وتعارض أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة بوليساريو المدعومة من قبل الجزائر.
وختار رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو الخميس وزير الاستخبارات السابق إيلي كوهين لمنصب وزير الخارجية.
ولعب كوهين دورا مهما في تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية وعدد من البلدان العربية.
وأعلن نتانياهو تعيين كوهين في خطاب ألقاه في البرلمان عرض فيه توجهات حكومته التي يفترض أن يتم المصادقة عليها الخميس في تصويت لتتولى مهامها خلفا للائتلاف المتنوع بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد.
ووقعت الدولة العبرية في 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في كانون الثاني/يناير 2021.
واعتبر الفلسطينيون جميع هذه الاتفاقات “طعنة في الظهر” إذ إنها خالفت الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أساسا لأي سلام مع الدولة العبرية.
ويسعى نتانياهو إلى توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع لتشمل السعودية.
وفي خطاب الوداع، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد أمام البرلمان “وضعنا الأسس لانضمام السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم وسيتم تسليم التفاصيل السرية لرئيس الوزراء القادم”.
وأضاف “إذا أكملت الحكومة الجديدة المسار الذي رسمناه فيمكن تطبيع العلاقات مع السعوديين خلال وقت قصير”.