وزير الخارجية الجزائري لا وجود لأي وساطة بين المغرب والجزائر ومن تسبب في قطع العلاقات عليه أن يتحمل المسؤولية

0
359

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يؤكد أنّ لجوء الجزائر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكلٍ كامل مع المغرب فرضته أسباب موضوعية قوية.

نفى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم السبت، وجود أيّ وساطة بين الجزائر والمغرب، مصرحاً أنّ “من تسبب في قطع العلاقات عليه أن يتحمل المسؤولية”.

وقال لعمامرة في تصريحٍ نقلته قناة الجزائر الدولية إنّ “ملف العلاقات مع المغرب لا يحتمل أي شكل من أشكال الوساطة لا في الماضي، ولا حالياً ولا في المستقبل”، لافتاً إلى أنّ تصريحاته تأتي بغض النظر عن العلاقات الجزائرية القوية التي تجمعها ببعض الأطراف؛ (في إشارة إلى المملكة العربية السعودية).

وشدد لعمامرة، اليوم، على أنّ “لجوء الجزائر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكلٍ كامل مع المغرب، فرضته أسباب موضوعية قوية”، معتبراً أن “الطرف الذي قام بتخريب العلاقات بين البلدين هو المسؤول عن إصلاحها”.

وأكّد لعمامرة، أنّ “الجزائر والسعودية تجمعهما مشاريع واتفاقيات عدّة، لكن من دون إقحام ملف المغرب في هذه العلاقات”.

وبدأت الأزمة بين الجزائر والمغرب على خلفية استخدام المغرب سياسة أحادية الجانب حيث “شنّت حرب دعائية ضد الجزائر”، وفق الأخيرة. وساءت الأزمة أكثر في إثر  قطع البلدين علاقاتهما الدبلوماسية. 

وتأتي هذه التصريحات على خلفية، ما نشرته عدد من وسائل الإعلام المغربية بشأن وساطة أطراف دولية بين الجزائر والمغرب، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان.

وكان فيصل بن فرحان، قد زار الجزائر قبل يومين، والتقى خلالها بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون، وأعلن خلالها دعم المملكة لاستلام الجزائر لمقعد في مجلس الأمن الدولي.

وقال وزير الخارجية السعودي، في تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن بلاده تثق في أن تكون الجزائر لاعبا أساسيا في دعم واستقرار الأمن الإقليمي الدولي.

ويذكر أن الجزائر قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في آب/أغسطس الماضي، كما أغلقت لاحقا مجالها الجوي أمام الطيران العسكري والمدني المغربي.

ويحشد المغرب منذ سنوات الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي الموسع. وفي 2020 اعترفت الولايات المتحدة بسيادة الرباط على اقاليمه الصحراوية.

وفي مارس/اذار، اعلنت اسبانيا ان مبادرة المغرب بمثابة الأساس “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” من أجل تسوية الخلاف، وهو ما اثار غضب الجزائر وأدى الت توتر علاقاتها مع مدريد.

وفي مايو/ايار، انضمت هولندا إلى صفوف عدد متزايد من الدول الغربية والعربية والأفريقية في التعبير عن دعمها للمبادرة التي قدمها المغرب في 2007 بخصوص  لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.