وزير الخارجية الروسي يصل الجزائر في زيارة غير معلنة في ظل الأزمة الأوكرانية والبحث الأوروبي عن بدائل للغاز الروسي

0
328

أكدت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وصل إلى الجزائر في زيارة لتعزيز “الشراكة” مع هذا الحليف لموسكو ومصدر الغاز الذي يزداد الطلب عليه من قبل أوروبا التي تسعى لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

وأضافت المتحدثة، أن لافروف تحدث مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، وكان في استقباله الرئيس عبد المجيد تبون.

وقال لافروف خلال لقائه مع العمامرة، “نظراً للتطور السريع للعلاقات الودية والوثيقة بين البلدين في جميع المجالات، فقد دعمنا مبادرة أصدقائنا الجزائريين لإعداد وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس جودة الشراكة الثنائية”.

وتابع لافروف بالقول، “طوال هذه السنوات، عملنا بنشاط على تطوير حوار سياسي، وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والتقني، والعلاقات الإنسانية والثقافية التعليمية بما يتفق تمامًا مع المبادئ المنصوص عليها عام 2001 في الإعلان الثنائي حول الشراكة الاستراتيجية”.

وجاءت زيارة وزير الخارجية الروسي أيضًا، بعد توقيع الجزائر في أبريل/ نيسان، اتفاقًا لتزويد إيطاليا بكميات إضافية من الغاز بحوالي 40%، يشمل أيضًا مراجعة السعر وفقًا لمعطيات الأسواق العالمية في محاولة إيطالية لإيجاد إمدادات بديلة في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

كما شكل الغاز الجزائري “العنوان الرئيس” لزيارات رسمية من قبل مسؤولين من دول غربية إلى الجزائر في سبيل “نجدة أوروبا” في ظل التوتر الحاصل في شرقي القارة العجوز.

وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير 2019 أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت الجزائر قد وقعت وروسيا في 2001، اتفاقية شراكة استراتيجية للتعاون في عديد المجالات، على غرار القطاع العسكري والتجاري والطاقة.

وتورد الجزائر، وهي مصدر رئيسي للغاز، حوالي 11 في المئة من الغاز المستهلك في أوروبا، مقابل 47 في المئة لروسيا، والعديد من الدول التي تسعى لتقليل اعتمادها على الشحنات الروسية منذ غزو أوكرانيا، تحولت إلى الجزائر، رغم أنها دولة متحالفة مع موسكو ولكن لديها قدرة محدودة للغاية على زيادة صادراتها.

ويذكر أنه كان الاتحاد السوفييتي أول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الجزائر بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسي في 23 مارس/ آذار 1962، فيمات اعترفت الجزائر بروسيا الاتحادية رسميا في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1991.

وكانت أوكرانيا قد استبقت زيارة لافروف من خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا السبت، بنظيره الجزائري بحثا خلاله العلاقات الثنائية والجهود الدولية لوقف الحرب الجارية وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي.

وأورد بيان الخارجية الجزائرية، أن “الطرفين استعرضا خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات” .

وأشار البيان إلى أن “الاتصال شكل فرصة للتباحث حول تطورات الأزمة في أوكرانيا والجهود الرامية إلى تحقيق حل سياسي”.

من جهته نشر وزير الخارجية الأوكراني تغريدة حول المحادثات أكد فيها أنه تناول مع نظيره الجزائري مسألة التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي.

وأوضح كوليبا أن كييف تبذل جهودًا “لتجاوز العقبات التي تواجه الصادرات الأوكرانية والناجمة عن العدوان الروسي”.

 

 

مصر تجدد تأكيد موقفها الداعم للوحدة الترابية المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء