قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إنه يتعرض لاتهامات من طرف الجزائريين ولا يلقى قبولا لديهم بسبب تاريخ عائلته، وتحديدا جده الذي اختار الانضمام إلى القوات الفرنسية، والمغاربة يتهمونه بـ”العمالة” للجزائر وذلك بسبب أصوله الجزائرية، جراء دفاعه على قرار تقليص التأشيرات الممنوحة للمغاربة والجزائرين إلى النصف وبنحو الثلث بالنسبة لتلك المخصصة.
وحاول الوزير الفرنسي الدفاع عن مواقفه وتصحيح الصورة المرسومة حوله بخصوص تعامله مع قضايا مسلمي فرنسا والمهاجرين المغاربيين، إذ شدد، في حوار مع جريدة “سفير نيوز” عقب مشاركته في النسخة الأولى من المنتدى الإسلامي في فرنسا، واصفا نفسه بأنه “ليس شخصا ذا نظرة خارجية عن المسلمين” بالنظر لأن أجداده كانوا يعتنقون الدين الإسلامي، ما يعني أن له “قصة شخصية” معه، لكنه أوضح أن هذا العامل لا يساعده بالضرورة عند تواصله مع المجتمعات المسلمة.
En tant que ministre chargé des cultes, je suis aujourd’hui à la mosquée de Bussy-Saint-Georges pour préparer la première session du Forum de l’islam de France, nouveau format de dialogue entre l’Etat et le culte musulman. pic.twitter.com/qnxEogTQQS
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) February 4, 2022
وشهد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المؤلف من حوالي عشرة اتحادات مرتبطة عادة بدولها الأصلية مثل المغرب والجزائر وتركيا خلافات متواصلة مع منافسة مغربية مغربية (اتحادان متنافسان قريبان من المغرب) وخلافات جزائرية مغربية خصوصا مع تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين البلدين.
Le Président de la République a pris une décision extrêmement courageuse en mettant fin aux imams détachés. Nous ne pouvons pas accepter que des États étrangers financent des imams qui exercent en France.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) February 8, 2022
La France n’accepte aucune ingérence étrangère sur son sol. pic.twitter.com/RR9CrFxKd9
وقال دارمانان للصحافيين الجمعة إن “المجلس لم يعد يقوم بدوره”. كما غرق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في أزمة خلال عام 2021 بعدما طلبت الحكومة الفرنسية إقرار “ميثاق مبادئ الإسلام الفرنسي” الذي يمنع “تدخل” دول أجنبية ويعيد تأكيد “تماشي” الإسلام مع مبادئ الجمهورية الفرنسية.
Les musulmans en France n’appartiennent à personne, à aucune autre communauté que la communauté nationale, et aucun pays n’a de droits sur eux. pic.twitter.com/jb6pjMySJv
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) February 5, 2022
وعملت مجموعة أخرى على تحديد وضع الإمام وإيجاد “تعريف” لمهنته ودوام عمله وعقد عمله والأجر الذي يتقاضاه. وركزت مجموعة ثالثة على تطبيق قانون مكافحة “النزعة الانفصالية” الذي أقر في الصيف، خصوصا في ما يتعلق بالشفافية المطلوبة من الهيئات التي تتولى إدارة المساجد. واقترحت المجموعة الأخيرة “إعداد هيكلية” ترمي إلى حماية دور العبادة من الممارسات المناهضة للمسلمين. لكن لم يتم اقتراح أي تصور واضح حول التمويل مع أنه موضوع أساسي.
وسينعقد “منتدى الإسلام في فرنسا” سنويا، في موازاة “مؤتمرات” المناطق. هذا وصرح دارمانان “تقوم الفكرة على أن مجموعات العمل هذه هي بمثابة مراسلين لنا” لكل مسألة تطرح. وهذه المجموعات والمواضيع قابلة للتعديل مع الوقت.
وفي شتنبر/ ايلول المنصرم برز دارمانان، للدفاع على قرار تقليص التأشيرات الممنوحة للمغاربة والجزائرين إلى النصف وبنحو الثلث بالنسبة لتلك المخصصة للتونسيين، وذلك بسبب ما وصفه بـ”رفض” بلدانهم “استرجاع بعض المتطرفين والأشخاص غير المرحب بهم على الأراضي الفرنسية”.
وقال دارميان إنه حين يتحاور مع القائمين على المساجد يملك ميزة لم تكن لدى الوزراء الذين سبقوه، إذ إن لديه معرفة مسبقة بالموضوع، لكنه في المقابل يتعرض للهجوم بسبب أصول عائلته، إذ يقول المغاربة عنه إنه “عميل للجزائريين”، في حين يهاجمه الجزائريون لأن جده “اختار فرنسا”، مشددا على أنه “يملك حبا كبيرا للمغرب والجزائر وتونس”.
ولا تعيش العلاقة بين المجتمعات المسلمة في فرنسا وبين حكومة باريس أفضل أوقاتها، وهو التوصيف نفسه الذي ينسحب على علاقتها بالدول المغاربية، ويعد دارمنان أحد أبرز الوجوه التي تُوجه لها أصابع الاتهام بهذا الخصوص، في ظل دفاعه المستميت، رفقة الرئيس إمانويل ماكرون، على صياغة “إسلام فرنسي” وتشديد الرقابة على المساجد والمؤسسات الإسلامية من جهة، ومن جهة أخرى نظير قراراته الصدامية مع حكومات الرباط والجزائر وتونس بخصوص قضايا الهجرة ومحاربة التطرف.
Le Président de la République a fortement réarmé l’Etat régalien pour lutter contre le terrorisme :
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) February 8, 2022
👉37 attentats islamistes déjoués depuis 2017
👉doublement du budget de la DGSI
👉1900 emplois supplémentaires depuis 2017 dans les services de renseignement pic.twitter.com/7UVLm5tdaM