وزير الدفاع الإسرائيلى يزور المغرب قريبا لتوقيع اتفاقيات صناعة “الكاميكاز” في المملكة

0
332

قالت وسائل إعلام رسمية فى إسرائيل، الأحد، إن وزير الدفاع الإسرائيلى بينى غانتس يستعد لزيارة المغرب قريبًا،بعد استئناف العلاقات بين البلدين.

ووفقًا لموقع “جيروزاليم بوست” قالت مصادر مطلعة إن زيارة المسؤول الإسرائيلى برمجت بعد تشكيل الحكومة الجديدة فى الرباط، فى غضون الأسابيع المقبلة.

وأضافت أن بعض التقارير تتحدث على أن غانتس سيوقّع اتفاقيات تعاون دفاعي مع الرباط، مشيرة إلى أن “إسرائيل والمغرب تربطهما علاقات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية وثيقة منذ سنوات”.

كما أشارت المصادر إلى أن خبراء ومسؤولين يمثلون قطاع صناعة الأسلحة، سيرافقون وزير الدفاع الإسرائيلى خلال زيارته، لبحث فرص الاستثمار فى مجال التعاون العسكرى والدفاعى بين البلدين.

صناعة “الكاميكاز” بدون طيار في المغرب

ونقلت صحيفة “إسبانيول” عن مجلة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية، المتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الأفريقية، أن  البلدين يعملان حاليا على تطوير مشروع لتصنيع طائرات “الكاميكاز” بدون طيار في المغرب.

وفي يوليو، أعلنت المديرية الوطنية الإسرائيلية للفضاء الإلكتروني أن رئيسها التنفيذي، ييغال أونا، وقع اتفاقية تعاون مع السلطات المغربية من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية على بيع المعرفة والتكنولوجيا.

وكان ذلك أول اتفاق للدفاع الإلكتروني بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.

لكن الاتفاق الجديد سيسمح للإسرائيليين بإنتاج طائرات بدون طيار في المغرب بكميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير، والتموقع في أسواق التصدير بشكل جيد، بحسب ما نقلت الصحيفة.

وتوضح الصحيفة أن إطلاق هذا القطاع في المغرب يأتي بعد عدة أشهر من المفاوضات مع مجموعة صناعات الطيران الإسرائيلية، بلوبيرد إيرو سيستمز، وهي شركة تابعة للمجموعة المتخصصة في تصنيع هذه الطائرات بدون طيار.

 وتقول الصحيفة إنه رغم وجود تأكيد رسمي مغربي، إلا أنه ومنذ بداية العام أفادت مواقع إسرائيلية متخصصة بأن المغرب طلب شراء طائرات إسرائيلية بدون طيار.

وتعد الطائرات بدون طيار “الكاميكاز” نوع جديد من الأسلحة تعمل كقنابل دون الحاجة إلى وجود من يقودها في الجبهة.

ويمكن لهذه الطائرات قطع حوالي 150 كم في الساعة والبقاء ساعة في الجو وحمل رأس متفجر ينفجر من تلقاء نفسه عند اصطدامه بهدفه الذي يتم التعرف عليه من خلال كاميرا استطلاع.

وتقود الولايات المتحدة صناعة الطائرات بدون طيار الكاميكازية، التي اختبرتها إسرائيل وتركيا بالفعل في ساحات القتال.

وتقول الصحيفة إن هذا النوع من الطائرات يمكن استخدامه في عمليات المراقبة أيضا، على الرغم من أن هدفه الرئيسي هو الهجوم.

يذكر أنه في 10 ديسمبر، أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن المغرب التزم بتطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وفي 22 ديسمبر، نقلت أول رحلة جوية مسؤولين إسرائيليين بين تل أبيب والرباط. وفي الأثناء، تمّ التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون في مجالات المياه والطيران والمال.




تعاون في مجالات أخرى

وأواخر الشهر الماضي، كشف القائم بأعمال الممثلية الإسرائيلية في المغرب، دافيد غوفرين، عن التحاق أول طالبة مغربية بالمدرسة الدولية “هكفار هياروك” للدراسة في إسرائيل.

وقال غوفرين في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”: “من بين أقوى تجليات التعاون الثقافي بين المغرب وإسرائيل، التحاق أول طالبة مغربية عن عمر يناهز 17 سنة، بالمدرسة الدولية “هكفار هياروك” للدراسة بإسرائيل”، مضيفا “نرحب بها ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح”.

وكانت “جامعة بن غوريون” الإسرائيلية و”جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية” المغربية، اتفقتا على التعاون في مجال البحث العلمي وعلى تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.