نفى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، تسجيل اي ضربة عسكرية في الصحراء الغربية أودت بحياة مدنيين، معتبرا بأنه :”ليس على علم بمثل هذا الحادث ولا يتوفر على أي معلومات عنها”.
وأشار دوجاريك، إلى أن عناصر بعثة المينورسو لم يرصدوا أي حادث يستحق إبلاغه إلى الأمين العام.
ويأتي تصريح المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة، ردا على اتهامات للمغرب بانتهاك وقف إطلاق النار.
من جهته ،قال رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع السعيد شنقريحة، إن “الجزائر ستعرف، كيف ترد وبقوة، على كل من تسول له نفسه المساس بحرمة حدودها ووحدتها الترابية والشعبية وسيادتها الوطنية”جاء ذلك تبعا للمواقف الاحتجاجية الصادرة عن الحكومة الجزائرية حسب مزاعم أن القوات الجوية المغربية قامت بقصف ملشيات الانفصاليين والإرهابيين في المنطقة العازلة بالصحراء ضد محاولات الوصول إلى الجدار الأمني العازل.
جاءت تصريحات شنقريحة في كلمته التي نشرتها وزارة الدفاع في بيان قائلا:”الجيش يواصل تجديد قدرات قوام المعركة لديه، بغية التواجد في أحسن ظروف الكفاءة والجاهزية العملياتية”، مضيفا “هذا البرنامج الطموح، الذي نحن عازمون على تجسيده على أرض الواقع، ينبثق من قناعة راسخة أن الجزائر، بالنسبة لنا في الجيش الوطني الشعبي، أكبر من مجرد رقعة جغرافية، بل هي وجود حضاري، ضاربة جذوره في أعماق التاريخ، وبلد يعرف حدوده الترابية بدقة، ولا يتطلع أبدا إلى التوسع وراءها، لأن عقيدته دفاعية بالأساس”.
وفي رسائل بدا أنها تستهدف المغرب بدرجة أولى أضاف الفريق “نحن على يقين بأن الجزائر الشامخة بمواقفها الثابتة، لم ولن تعجب بعض الجهات المتربصة، وأن محاولات الابتزاز والزعزعة والاستنزاف، التي تتعرض لها، إنما تستهدف تعطيل مؤهلاتها، وتجميد ثوابت قوتها الذاتية”، وتابع قائلا إن لبلاده “مؤهلات مؤكدة ترشحها ليس للاستقرار والازدهار فحسب، بل لاحتلال موقع هام على الخريطة الجهوية، وتمنحها هامشا معتبرا على الصعيد الدولي”.
وعلى الرغم من أن مسلحي مليشيات الانفصاليين البوليساريو الذين يحاولون اقتحام الجدار الأمني في الصحراء يأتون من أراضيها، إلا أن الجزائر تحتج عقب كل ضربة جوية تنفذها القوات المغربية في المنطقة العازلة، وهو ما حدث عندما أدانت حكومتها القصف الأخير حيث وصفته وزارة الخارجية بأنه “ينطوي على مواصفات إرهاب دولة”، على الرغم من أنه كان خارج حدودها كما أن ضحاياه موريتانيون ورغم ذلك فإن حكومة نواكشوط اعتبرت نفسها غير معنية به.
موريتانيا تعلن مقتل اثنين من مواطنيها في المنطقة الحدودية الواقعة بين موريتانيا والمملكة المغربية
وتمثل الصحراء المغربية محور الخلاف بين الجزائر التي تدعم انفصالها عبر جبهة بوليساريو المسلحة، والمغرب الذي يطرح مقترح الحكم الذاتي الموسع لأقاليمه الجنوبية تحت سيادته.
لكن دولا كثيرة ومؤثرة بينها الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه وأيدت خطة الحكم الذاتي.