وزير الصحة آيت الطالب يتفق مع نظيره الإسرائيلي تسهيل هجرة العمالة المغربية في مجالات عدة على رأسها التمريض و البناء

0
352

اتفق وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مع نظيره وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي موشي أربيل، اليوم الجمعة، على إنشاء فرق عمل من شأنها مواكبة استقدام العمالة الأجنبية من المغرب في مجالات عدة على رأسها التمريض و البناء في ظل سعيها الدائم لتعويض نقص العمالة الأجنبية ذات كفاءه في البلاد،وناقشا تسهيل التأشيرات بين البلدين، على خلفية توقع وزارة السياحة المغربية لـ 200 ألف مسافر إسرائيلي في البلاد هذا العام.

وأثار الطرفان رغبة إسرائيل في استقبال السياح ورجال الأعمال المغاربة، وزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة، والتعاون بين السلطات المحلية وتعزيز المدن التوأم لتوسيع التعاون المشترك.

وتباحث الطرفان بالرباط، في اجتماع يندرج ضمن إطار توطيد العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تدخل في نطاق صلاحيات الوزارتين ومجالات اختصاصهما، وكان اللقاء  مناسبة، للتطرق إلى القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين،  بحضور عدد من كبار المسؤولين بوزارتي الداخلية في البلدين، في اللقاء.

وكان وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي موشيه أربيل، قد وصل إلى الرباط أمس الخميس في زيارة رسمية، حيث التقى في جلستين منفصلتين، مع وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت ووزير للصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب.




وفي 21 يونيو/حزيران 2022، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، عزم تل أبيب والرباط، إبرام اتفاق تعاون لاستقدام مغاربة إلى إسرائيل للعمل في قطاعي البناء والتمريض يمكن أن تصل إلى 15 ألف عامل ومئات المهندسين.

في ختام زيارتي الى المملكة المغربية اجدد شكري الى جلالة الملك محمد السادس نصره الله كما اشكر الحكومة و الشعب المغربي واتمنى ان تكون هذه الزيارة بدابة تعميق اواصر التعاون بين بلدينا في مجال استقدام العمالة المغربية الى اسرائيل.

وتعاني دولة إسرائيل على امتداد السنوات الماضية، من نقص كبير في عمال البناء والرعاية الصحية، وتستقبل أزيد من 60 ألف عامل أجنبي في قطاع الصحة، و100 ألف مثلهم في قطاع البناء من القارة الآسيوية، لا سيما من الصين وتايلاند.

بدورها، قالت الملحق الاقتصادي في السفارة الإسرائيلية بالمغرب، عينات ليفي، إنه إلى جانب قطاعي التمريض والبناء، تضع إسرائيل عينها على المهندسين المغاربة، الذين يُعرفون بمستوى مهني رفيع، ليس فقط في الهندسة المدنية بل أيضا في علم الحاسوب وغيرها من الفروع التكنولوجية.

وأكدت ليفي، في تصريح نقلته جريدة “الشرق الأوسط” السعودية في 24 يونيو 2022، أنها زارت مؤخرا مدرسة للمهندسين في الدار البيضاء، واستعرضت أمام طلبتها العلاقات المغربية الإسرائيلية وتطورها.

وبينت أن “اختيار البدء من مؤسسة أكاديمية للهندسة، هو خيار إستراتيجي نابع من وجود إمكانات هائلة في ربط المهندسين من المغرب، بالحاجة المتزايدة في إسرائيل لوظائف من هذا النوع، منها الحاجة إلى حوالي 15 ألف مبرمج حاسوب”.