وزير النقل واللوجستيك: رواج مطارات المملكة فوق طاقتها رغم غلاء تذاكر السفر المعتمدة من قبل شركات الطيران المغربية؟!

0
211

كشف وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد بن عبد الجليل، خلال جلسة بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن مطارات المملكة عرفت رواجا يفوق طاقتها، خاصة مطارات طنجة ومراكش وأكادير، مشيرا الى أن المغرب يتوفر على 25 مطارا منها 19 مطارا دوليا بطاقة تصل إلى 40 مليون مسافر سنويا.

وأعلن الوزير، عن عزم المكتب الوطني للمطارات إطلاق عدد من المشاريع لتوسيع الطاقة الاستيعابية لثلاث مطارات الى ما بين 25 و50 في المائة حسب كل مطار، منها مشاريع سريع التنفيذ على مدى 15 شهرا بغلاف مالي قدره 50 مليون درهم.




كما سيتم إطلاق مشاريع كبرى ومتوسطة المدى ما بين ثلاث وخمس سنوات تهم توسيع وبناء محطات جديدة بغلاف مالي إجمالي يفوق 4 مليار درهم لمواكبة الحركة المنتظرة في أفق 2040. 

ويتجه المغرب نحو انتعاش لقطاع السياحة، وهو ما يدعمه الإقبال الذي تعرفه المملكة، رغم غلاء تذاكر السفر المعتمدة من قبل شركات الطيران.

وفي هذا السياق، يؤكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية لحسن زلماط، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن الإقبال على المغرب تحسن كثيراً بعد فتح الحدود في السابع من فبراير/ شباط الماضي، وهو ما تجلى في شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمناسبة أعياد الميلاد.

ووفق زلماط فإن الإقبال على المغرب في الفترة الحالية، يأتي رغم ارتفاع ملحوظ في أسعار تذاكر السفر المعتمدة من قبل شركات النقل الجوي.

ويوضح أن أسعار تذاكر الخطوط الملكية المغربية ارتفعت بنحو 80 في المائة خلال العام الجاري، وهو المستوى نفسه المعتمد من قبل الشركات الأخرى.

ويأتي ارتفاع أسعار التذاكر في ظل الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار المحروقات في العام الحالي في السوق الدولية، وهو ما يؤثر بمردودية الخطوط الملكية المغربية.

واستقبل المغرب نحو تسعة ملايين سائح إلى غاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يعني استرجاع 80 في المائة منهم مقارنة بالعام الذي سبق انتشار فيروس كورونا، إلا أن الإيرادات زادت بشكل ملحوظ.

ويشير زلماط إلى أنه كان يمكن تحقيق معدل استرجاع أكبر في العام الحالي، لو اتضحت الرؤية لدى السياح على مستوى برمجة النقل الجوي قبل فتح الحدود. 

وعادت الحجوزات في الفنادق، حسب المسؤول بمؤسسة فندقية، أمين التوس، بمناسبة عطلة واحتفالات نهاية السنة إلى المستوى الذي سبق الجائحة التي أربكت النشاط السياحي في العامين الماضيين، حيث تجلى أن السياح حجزوا أسابيع قبل السفر إلى المغرب في نهاية العام.

وبحسب تقديرات التوس فإن بعض الفنادق من فئة خمسة نجوم بمراكش تعرف نسبة ملء بمناسبة رأس السنة تصل إلى مائة في المائة، علماً أن العديد من الفنادق لم تضطر إلى خفض الأسعار بهدف جذب السياح.

وبدأ القطاع السياحي بالانتعاش منذ إعادة فتح الحدود الوطنية المحلية في السابع من فبراير الماضي. وكانت الأزمة الصحية قد كبحت القطاع السياحي، حيث كانت المملكة قد استقبلت قبل انتشار الفيروس 13 مليون سائح، ما درّ إيرادات في حدود 8 مليارات دولار، أي نحو 7 في المائة من الناتج الإجمالي.

ويرتقب أن تصل إيرادات السياحة في نهاية العام الحالي إلى نحو 8.4 مليارات دولار، في ظل ترقب بلوغ عشرة ملايين سائح أجنبي، بالإضافة إلى المغتربين المغاربة، الذين يتوقع أن يحلوا بكثرة بالمملكة في نهاية العام.

ويسعى المغرب إلى جذب سياح جدد قبل نهاية العامة، بعدما تجلى أن إيرادات السياحة تعافت في العشرة أشهر الأولى من العام الحالي من تداعيات الجائحة، حيث بلغت 7.11 مليارات دولار، بعدما كانت قد تهاوت في الفترة نفسها من العام الماضي إلى 2.85 مليار دولار، حسب بيانات مكتب الصرف.