أعلنت إسرائيل أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سيشارك في قمة سياسية تنعقد في إسرائيل اعتبارا من غد الأحد ، “قمة النقب” التي يشارك فيها وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب. ويقول مسؤولون خليجيون إن هدف القمة هو تشكيل تحالف استراتيجي عملياتي ضد إيران.
جاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية السبت، أن اللقاء الذي وصفته إسرائيل بـ”قمة النقب”، سيُعقد في فندق فخم بمزرعة سدي بوكير الصحراوية بجنوب إسرائيل حيث تقاعد ودفن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن جوريون.
"قمة النقب"- قمة سياسية تاريخية في إسرائيل تجمع ستة وزراء خارجية🇮🇱🇺🇸🇲🇦🇦🇪🇧🇭🇪🇬
يستضيف وزير الخارجية لابيد وزير خارجية الولايات المتحدة ووزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر في #قمة_النقب التي ستعقد في سديه بوكير جنوب إسرائيل غدا الأحد ظهرا وتستمر حتى صباح الاثنين.١/٣ pic.twitter.com/LGdRGUCHW8
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) March 26, 2022
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية يائير لبيد، يومي الأحد والاثنين، بنظرائه الأميركي أنتوني بلينكن، والمصري سامح شكري، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والمغربي ناصر بوريطة.
ووصف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، عبر تويتر القمة بـ”بناء الجسور”، مضيفاً أنها “تاريخية”.
Building bridges – Minister of Foreign Affairs Yair Lapid will host US Secretary of State and the Foreign Ministers of the United Arab Emirates, Bahrain, Morocco, and Egypt at the historic #Negev_Summit which will take place in Sde Boker, tomorrow afternoon and Monday morning. pic.twitter.com/PmRUEHpaVG
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) March 26, 2022
سيقول وزراء الخارجية العرب لبلينكن إن إيران تشكل خطرا كبيرا وأن سياسة الولايات المتحدة في هذا الشأن متساهلة. ولأول مرة يصل الأمريكيون إلى مثل هذه القمة كمشاركين، لكنهم ليسوا من تحدث الاتصالات بفضلهم. لدى ثلاثة على الأقل من المشاركين الأربعة مصلحة واضحة في الاتفاقية النووية، وإذا وافق بلينكين مع المشاركين، فسوف يعترف بأن الاتفاقية ستغلق هذا الأسبوع.
سيتحدث بلينكن أيضًا عن أولئك الذين ليسوا في غرفة النقاش وهم الفلسطينيين. بالنسبة له، هذه الزيارة مهمة للحفاظ على حل الدولتين على قيد الحياة، لذلك سيسافر أيضًا للقاء أبو مازن في رام الله بعد ذلك.
ونقل موقع “مكان” التابع لهيئة البث الإسرائيلي عن مصادر القول إنه سيتم خلال القمة بحث قضايا سياسية مختلفة، لا سيما الملف النووي الإيراني.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن مناقشات القمة يرتقب أن تهيمن عليها المحادثات النووية الإيرانية وغزو روسيا لأوكرانيا.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء السبت إلى اسرائيل في أولى محطات جولة في الشرق الاوسط يلتقي خلالها مسؤولين في دول عربية.
ومن المتوقّع أن يناقش بلينكن أيضاً مع المسؤولين الإسرائيليين قضية إحياء الاتفاق النووي الايراني عام 2015.
Leaving Warsaw today for Israel and the West Bank, Morocco, and Algeria. Looking forward to connecting with old friends and deepening ties as we work to build on our wide-ranging partnerships. pic.twitter.com/wbUo82qphZ
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) March 26, 2022
وكان بلينكن قال على تويتر اليوم السبت: “أغادر وارسو اليوم (الأحد) متجهاً إلى إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر. أتطلع إلى التواصل مع الأصدقاء القدامى وتعميق العلاقات بينما نعمل للبناء على شراكاتنا واسعة النطاق”.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن، رئيس الوزراء نفتالي بينيت لبحث الأمن الإسرائيلي والتحديات الإيرانية في المنطقة، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن “الزيارة تهدف إلى تأكيد التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل، إضافة إلى مناقشة التحديات الإيرانية والقضايا الإسرائيلية الفلسطينية”.
وعُقدت قمة في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في مصر، الثلاثاء الماضي، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وطبّعت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل في عام 2020 برعاية الولايات المتحدة، وسرعان ما تبعتها البحرين والمغرب. كما وافق السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن لم تقم علاقات كاملة حتى الآن.
A historic summit
—-
‘The #Negev_Summit’ will begin tomorrow. Welcome to 🇮🇱, foreign ministers from 🇺🇸🇦🇪🇧🇭🇲🇦🇪🇬 pic.twitter.com/hF5G2xZbJ2— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) March 26, 2022
وأُبرِمت هذه الاتفاقات خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وأنهت عقودًا من إجماع عربي اشترط حل القضية الفلسطينية لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، بعد عقود من العداء والصراع.