وزير خارجية ايران: ولي العهد السعودي قبل دعوة ايرانية لزيارة طهران..إقامة نظام جديد بعيداً عن هيمنة أمريكا على المنطقة

0
300

هل تطوير العلاقات الشاملة بين السعودية وإيران، يدل على أنّ دول المنطقة، على الرغم من التجييش الأميركي بالمياه الخليجية، تسير في طريق إقامة نظام جديد بعيداً عن هيمنتها”؟؟.

الرياض – أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دعوة طهران لزيارتها، ويشير أثناء عودته من الرياض، إلى أنّ الأخيرة أعربت عن استعدادها لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وقال الوزير الإيراني في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اللقاء “كانت المحادثات صريحة ومفيدة ومثمرة”، مضيفا أن الدولتين “متفقتان على استتباب الأمن والتنمية

أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية،، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الجمعة، بمدينة جدة، وقالت إن الوزير أكد أن “بن سلمان قبل دعوته لزيارة إيران”.

 وعمل ولي العهد السعودي على إعادة رسم السياسة الخارجية للمملكة في السنوات الماضية في ظل تساؤلات بشأن علاقتها الوثيقة تاريخيا بالولايات المتحدة.

وقال الوزير الإيراني في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اللقاء “كانت المحادثات صريحة ومفيدة ومثمرة”، مضيفا أن الدولتين “متفقتان على استتباب الأمن والتنمية في المنطقة”.

وتم اللقاء بعد يوم من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية وإعلانه عقب محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن العلاقات بين البلدين “على المسار الصحيح”.

ومن جانب آخر، أكدت وكالة أنباء “إرنا” المحلية، أن “وزير الخارجية الإيراني تفقد الجمعة، القنصلية العامة لبلاده في مدينة جدة السعودية، ضمن أول زيارة يجريها وزير خارجية إيراني إلى المملكة منذ 7 سنوات”

وأثناء الزيارة، اطلع عبد الهيان على تفاصيل إعادة إعمار القنصلية، ليغادر عقبها أراضي المملكة عائدا إلى طهران.

بعد سنوات من التنافس ومع تحول بعض الساحات الإقليمية الرئيسية التي كانت موضع تنافس بينهما للاستقرار أكثر مما كانت عليه في السنوات السابقة، يبدو أن كلا الجانبين بات لديه سبب لتغيير مسار العلاقات.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أراد إنهاء العزلة السياسية والاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، ورأى في العلاقات الجديدة مع السعودية وسيلة لإنهائها.

بينما باتت السعودية لا تثق بالتزام الولايات المتحدة في ما يتعلق بالمخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة، وأرادت تعزيز العلاقات مع الصين التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع إيران.

ونجحت المملكة هذا الشهر في حمل الصين على حضور اجتماع دبلوماسي بشأن الوضع في أوكرانيا كانت بكين قد رفضت المشاركة فيه في وقت سابق.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية، الجمعة، أن الأمير فيصل تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي، ناقشا خلاله زيادة التنسيق “لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

وفي سياق متصل، قالت وكالة “نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ “زيارة وزير خارجية ⁧‫إيران‬⁩ إلى ⁧‫السعودية‬⁩، وتركيز كبار المسؤولين في البلدين على تطوير العلاقات الشاملة، يدل على أنّ دول المنطقة، على الرغم من التجييش الأميركي بالمياه الخليجية، تسير في طريق إقامة نظام جديد بعيداً عن هيمنتها”.