وزير خارجية بوركينا فاسو مهتمون بالمبادرة الملكية وعلى استعداد التام لتفعيل مبادرة الأطلسي

0
205

 أعلنت بوركينا فاسو استعدادها للعمل على تسريع تفعيل مبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب بهدف تسهيل ولوج دول منطقة الساحل الأفريقي إلى الممر المائي الحيوي، مؤكدة على أهمية الخطة الطموحة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في اقتصادات المنطقة.

وكشف وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري في تصريح، أنه أخبر نظيره المغربي ناصر بوريطة خلال لقاء جمعهما على هامش مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي أن “خبراء بلاده جاهزون تماما لتفعيل المبادرة المغربية الملكية مع الشركاء فى بلدان الساحل”.

وشدد على استعداد بلاده التام للمشاركة في المبادرة، مضيفا أنه اتفق مع نظيره المغربي على عقد اجتماع في أقرب وقت للبحث في سبل تفعيلها، لافتا إلى أن بلاده كانت من صدارة المرحبين بالمبادرة الملكية.

وأكد أن المبادرة المغربية تعكس الانسجام المثالي مع سياسات التكامل المطبقة على مستوى غرب إفريقيا، لا سيما في إطار تحالف دول الساحل الذي يجمع مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وتابع أن “بوركينا فاسو تعمل على مختلف الأصعدة لتفعيل هذه المبادرة التي سيتم الكشف عن ملامحها التقنية قريبا، حتى يتبين للجميع أنها لا تتوقف على الولوج إلى المحيط الأطلسي، بل أكثر من ذلك بكثير ستنقل اقتصادات دول المنطقة من المحلية إلى العالمية”، وفق المصدر نفسه.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أكد وزراء خارجية دول منطقة الساحل خلال الندوة التي احتضنتها مراكش لمناقشة المبادرة أنها “توفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن رخاء مشترك في منطقة الساحل”.

وكان عدد من الخبراء قد عدّدوا في تصريحات سابقة المزايا التي تتحيها المبادرة الأطلسية، باعتبارها تشكل أرضية لاستثمار المؤهلات الإستراتيجية التي تتمتع بها القارة، وفق مقاربة تشاركية تمكن بلدان الساحل من منفذ بحري على الواجهة الأطلسية المغربية.

وتولي المملكة أهمية بالغة لتفعيل هذه المبادرة في إطار التزامها بعمقها الأفريقي، فيما تطمح إلى أن تكون حلقة وصل بين ضفتي الأطلسي من أجل تعزيز المواجهة الجماعية للتحديات التي تواجه البلدان الإفريقية عموما والأطلسية على وجه الخصوص.

وسلّط العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي التي احتضنتها العاصمة الغامبية بانجول خلال اليومين الماضيين، الضوء على المبادرة الأطلسية بوصفها “مسار لشراكة إفريقية هدفها الأسمى تعزيز روابط التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي”، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأشادت عدة دول غربية بالمبادرة المغربية، فيما وصفتها تقارير دولية بـ”التاريخية”، بالنظر إلى فرص النمو التي توفرها لفائدة دول المنطقة التي تفتقر إلى منفذ بحري.

وأشار تقرير نشرته المنصة الأميركية “ذي أمريكان ريبورت” خلال الآونة الأخيرة إلى أن “المبادرة الأطلسية تعد بإحداث ثورة في وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي”، معتبرا أنها تشكل “حافزا لتطوير البنية التحتية على طول الساحل الأفريقي ما من شأنه أن يمكن من زيادة فرص العمل بالمنطقة، خاصة لدى فئة الشباب”، وفق موقع “هيسبريس” المغربي.