وزير داخلية إسبانيا: علاقتنا بالمغرب مهمة واستراتيجية بعد أزمة دبلوماسية انتهت بدعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية

0
295

اعتبر وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، في حوار متلفز بثته قناة “أنتينا 3″ الاسبانية، أن المغرب وبلاده: “دشنا علاقة جديدة للقرن الـ21، علاقة شفافة، مهمة وضرورية لكلا البلدين”، بناء على خارطة الطريق الجديدة المعتمدة منذ الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن “العلاقات القائمة مع المغرب مهمة واستراتيجية للغاية”.

وأوضح الوزير الاسباني أن “العلاقات الثنائية في مجالات الهجرة، الأمن وغيرها من المجالات عميقة وضرورية”، واصفا ما يربط بين البلدين بالقول: “نحن جيران تجمعنا وشائج أخوة وثيقة. لقد حافظنا، ونحافظ وسنواصل الحفاظ على علاقاتنا، لما فيه مصلحة مجتمعاتنا”.

وكان وزير الداخلية الاسباني قد أعلن أن إعادة فتح تلك المعابر ستتم “في 30 أبريل/نيسان”، قبل أن يتم تمديد الإغلاق لمدة 15 يوم إضافية، بحسب ما نشر في الصحيفة الرسمية الاسبانية.

وتأتي إعادة فتح المعابر ضمن خارطة طريق لتطوير العلاقات بين الرباط ومدريد أُعلن عنها مطلع نيسان/أبريل بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط.

وشملت خارطة الطريق حتى الآن استئناف الرحلات البحرية، والتعاون في محاربة الهجرة غير النظامية بالإضافة إلى عملية عبور المغاربة المقيمين بأوروبا موانئ البلدين خلال عطلة الصيف المقبل.

وكانت المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية المغربيتين اللتين تحتلهما اسبانيا أغلقت قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19. لكنّها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد.

لكنّ الطرفين توصلا إلى اتفاق مصالحة بفضل تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء المغربية لصالح الرباط منتصف آذار/مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحلّ هذا النزاع.

وأنهت هذه المصالحة أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم البوليساريو، الجبهة التي ترعاها الجزائر وتطالب بانفصال الصحراء، إبراهيم غالي للعلاج.