توفيت الملكة إليزابيث الثانية، الملكة الأكثر شهرة في العالم والتي تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، عن عمر يناهز 96 عاماً، الخميس في قصرها في بالمورال، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ العرش الملكي تحيط بها أسئلة كثيرة.
وأعلنت الحكومة البريطانية تنكيس الأعلام حدادًا على وفاة الملكة إليزابيث الثانية ، حيث أعلنت الأسرة الملكية في بريطانيا وفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عن عمر 96 عاما، حسبما ذكر بيان صادر عن قصر باكنجهام.
يذكر أنه سادت حالة من القلق في المملكة المتحدة بعد إعلان قصر باكنجهام منذ قليل أن الملكة إليزابيث الثانية تخضع للإشراف الطبى فى بالمورال، بعد أن أصبح الأطباء قلقين على صحتها، وتم إبلاغ عائلة الملكة المقربة، بما في ذلك أمير ويلز، حيث أدى الإعلان الأخير إلى تصعيد المخاوف على صحة الملكة.
وبحسب الإندبندت، كان أمير تشارلز وزوجته كاميلا أول الوصول إلى بالمورال ، بينما كان الأمير وليام دوق كامبريدج في طريقه أيضًا، كان من المقرر أن تفتتح دوقة كورنوال مركزًا جديدًا للزوار للنسيج في جالاشييل، على الحدود الأسكتلندية يوم الجمعة ومع ذلك، قال متحدث باسم العائلة المالكة إنها سافرت مع أمير ويلز إلى بالمورال ، ومن المرجح أن يتم إلغاء مشاركتها.
لال سنوات حكمها السبعين، قامت بعملها بحس بالواجب لا يتزعزع، ونجحت، رغم كل الأزمات والمحطات الصعبة، في الاحتفاظ بدعم كثيف من رعاياها الذين أتوا بعشرات الآلاف في يونيو لرؤيتها على شرفتها وتحيتها لمناسبة يوبيل السبعين.
وتدهورت صحة الملكة منذ عام تقريباً بعدما قضت ليلة واحدة في المستشفى لأسباب لم يُكشف عنها بالضبط. ومذّاك، أخذ ظهورها في المناسبات العلنية يزداد ندرة في وضع عزاه القصر إلى صعوبات تعاني منها أحياناً في الوقوف والمشي، واضطرّها لتفويض قدر متزايد من واجباتها إلى وريثيها المباشرين: ابنها الأمير تشارلز ونجله الاكبر الأمير وليام.
ويتوقع أن يستمر الحداد الوطني العام في المملكة لمدة 12 يوما، على أن تتم مراسم دفن الملكة خلال عشرة أيام.
وأوقفت كل الإذاعات والتلفزيونات البريطانية برامجها لإعلان وفاة الملكة وبدء بث مباشر وبرامج خاصة بها. والملكة أرملة منذ أبريل 2021، تاريخ وفاة زوجها فيليب.
ومع تنكيس الأعلام، بدأت أجراس الكنائس تقرع حزنا على رئيسة الكنيسة الأنغليكانية.
وكانت إليزابيث الثانية لدى وفاتها ملكة على 12 مملكة، من نيوزيلندا الى البهاماس، وهي بلدان زارتها كلها خلال فترة حكمها الطويل.
وكان الترقب والتعاطف سادا بريطانيا الخميس بعدما أعرب أطباء الملكة عن “قلقهم” بشأن وضعها الصحّي ومسارعة أفراد عائلتها إلى الالتفاف حولها في قصر بالمورال في اسكتلندا.
ووصل تشارلز مع زوجته كاميلا إلى بالمورال حيث تمضي الملكة سنوياً نهاية الصيف، وكذلك فعلت ابنتها آن.
كما وصل الأمير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش البريطاني، الى القصر، بالإضافة الى عدد آخر من أفراد العائلة.
ووصل في وقت لاحق الأمير هاري، شقيق الأمير وليام والذي يعيش مع زوجته ميغان ماركل في كاليفورنيا بالولايات المتّحدة.