وفاة الممثل أحمد جواد بعد ايام من إضرامه النار في جسدها احتجاجاً على التهميش والإقصاء من دعم وزارة الثقافة

0
700

توفي، صباح الأحد، بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، الممثل والمنشط الثقافي المغربي أحمد جواد، أياما قليلة بعد أن أقدم على حرق نفسه أمام الباب الرئيسي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة في الرباط .

وقدم المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية “تعزية في رحيل الفنان أحمد جواد”. وذكر بيان التعزية أن النقابة تلقت بألم وأسى بالغين، نبأ وفاة الفنان الممثل والمنشط الثقافي، على إثر مضاعفات الحادث المأساوي المفجع الذي حدث صباح الاثنين الماضي.

نشر الصحفي  المغربي على حسابه بـ”فيسبوك” تدوينه، قال فيها :”أيها الناس لقد مات الرجل الذي اختار أن يُشعِلَ جسده بدل الشمع في اليوم العالمي للمسرح.

وأضاف ، لقد توفي المسرحي الذي أدى دور اليائس في عرض عنوانه “الفاجعة” أمام متفرج وحيد هو الوزير الذي فُرِضَ على الثقافة.#الله_يدينا_فالضو

وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل قد نشرت بيانا، قالت فيه إنها أخذت علما بحادث وصفته ب”المؤسف”، تمثل في إقدام “شخص” على إضرام النار في جسده أمام الباب الرئيسي للوزارة – قطاع الثقافة.

وقدمت الوزارة معطيات حول الحادث، حيث عبرت، أولا، عن “أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي”، وقالت إنها “تتمنى الشفاء العاجل لهذا المواطن، الذي نقل لتلقي العلاجات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط”، كما عبرت عن “تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته، جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث”.

وأوضحت الوزارة، ثانيا، أن الأمر يتعلق بموظف متعاقد بمسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، وقالت إنه “يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت، في الفن المسرحي”.

وزادت الوزارة، ثالثا، أنه “سبق للشخص المذكور، أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة على طلبه، حيث قامت هذه الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022 كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري وسلا”.

وأضاف البيان، رابعا، أن الوزارة تتابع “حالة الشخص المذكور، لحظة بلحظة، حيث تم إيفاد مسؤول بقطاع الثقافة لتتبع حالته الصحية بالمستشفى”، وتمنت له الشفاء العاجل.

وفجر الحادث المأساوي موجة تعاطف مع جواد، مع انتقاد الطريقة التي تناول بها بيان الوزارة الحادث، خصوصا عدم ذكر اسم أحمد جواد، المعني بالحادث المأساوي، أو حتى الإشارة إليه كفنان أو رجل مسرح، بل كـ”شخص” و”مواطن” و”موظف متعاقد”.

ونشر الوزير، أول من أمس، على حسابه بـ”فيسبوك” تدوينه، قال فيها: “بعد المأساة التي وقعت هذا الأسبوع أكدت خلال برنامج حواري مع مؤسسة الفقيه التطواني على أن الوزارة تعمل منذ سنة ونصف سنة على تفادي مثل هذه الحوادث، وذلك عبر إحداث مؤسسة الفنان التي ستعنى بالمشاكل الاجتماعية الخاصة بهذه الفئة المهمة، وأن مشروع القانون اليوم يأخذ مجراه العادي قبل الخروج للتطبيق”.