في مشهد يبعث على الأمل، تجمع أساتذة وطلبة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء في وقفة احتجاجية تعكس تضامناً قوياً في مواجهة الأزمة المستمرة التي يعاني منها القطاع الطبي.
تأتي هذه الوقفة بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الرباط، حيث أعرب الطلاب عن استيائهم من غياب الحلول الفعالة.
الاحتجاجات: دعوات لعمل حكومي عاجل رفع المشاركون في الوقفة شعارات تدعو الحكومة والوزارة المعنية إلى التدخل الفوري. يأتي هذا النداء في وقت يعاني فيه القطاع من تدهور ملحوظ، مما يستدعي العمل بشكل عاجل لإيجاد حلول جذرية. وفي تصريحها، أكدت سهام سلام، أستاذة الطب الإشعاعي، أن “تغييب الإرادة الحقيقية للحل يشكل وصمة عار على النظام التعليمي”، مما يعكس استياءً واسعاً بين الأساتذة والطلاب.
مطالب ملحة: الحق في التعليم تتضمن مطالب المحتجين إعادة الطلبة المطرودين والموقوفين للسماح لهم بالاجتياز في الامتحانات، بالإضافة إلى فتح حوار شامل مع الطلاب لتقديم حلول ملموسة. هذه المطالب تمثل صرخة من أجل العدالة والحقوق الأكاديمية، حيث يسعى الجميع لتحقيق استقرارٍ يُعيد الأمل في مستقبلهم التعليمي.
الانتقادات: إصلاحات متسرعة وغير شاملة انتقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي الإصلاحات الأخيرة التي طالت الدراسات الطبية، مُشيراً إلى أنها تمت دون إشراك فعلي من المعنيين ودون مراعاة الجهود الكبيرة التي بذلها الأساتذة. ويُعتبر هذا النقد دليلاً على الفجوة بين القائمين على النظام التعليمي والواقع الذي يعيشه الطلاب.
دعوات للحوار: خطوات نحو السلام في ظل هذا الوضع المتوتر، تصاعدت الأصوات المطالبة بضرورة الحوار الجاد والشامل لإيجاد حلول تعيد للقطاع استقراره. إن استجابة الحكومة لهذه المطالب قد تكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل الأزمة وتحقيق تطلعات الجميع، سواء من الأساتذة أو الطلاب.
يبقى الأمل معقوداً على أن يُفتح حوارٌ يُسهم في بناء مستقبلٍ أفضل، حيث تُعزز فيه حقوق الطلبة والأساتذة على حد سواء، وتتجاوز فيه الصراعات الحالية.
“أصوات الأمل: نضال طلبة الطب في المغرب”