“العالم تركنا فى مواجهة الجيش الروسى وحدنا”.. هكذا خرج علينا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ويملأه الأسى والحزن الشديد خصوصا أن جيشه أعلن وصول أعداد كبيرة من المدرعات الروسية إلى مشارف كييف لذا لم يكن غريبا أن يعلن مكتب الرئيس الأوكرانى أن بلاده جاهزة للتفاوض مع روسيا لكن ماذا عن الشعب الأوكرانى؟.
على مدار الساعات الماضية، نقلت وسائل الإعلام مشاهد مؤسفة مئات مكدسين فى المخابئ ومحاولات نزوح جماعى للدول المجاورة فى محاولة للهروب من نيران الجيش الروسى، ونظمت عائلات الطلبة المغاربة في أوكرانيا، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي المغربية، للمطالبة بتدخل عاجل لإجلاء الطلبة من مناطق الحرب.
وكانت سفارة المغرب بكييف، قد خيرت الطلبة والمواطنيين المغاربة المتواجدين في اكرانيا بين الالتزام بالتوجيهات وتدابير السلامة التي دعت إليها السلطات الأوكرانية المختصة، حيث تؤكـــد السفارة على عـــدم مغادرة أماكن الإقامة إلا في حالات الضرورة القصوى، والاحتفـــاظ الدائم بأوراق إثبات الهوية، والتواصـــل المستمر مع السفارة وخلية الأزمة المُخصصة لهذا الغرض، هذا فيما يخص من اختاروا البقاء في البلاد.
اما بالنسبة لمن يريد العودة فعليه التوجه الى أحد المنافذ الحدودية بين اوكرانيا والدول المجاورة وهي هنغاريا وسلوفاكيا ورومانيا.
وأوضحت السفارة ، أنها منكبة بتنسيق وثيق مع سفارات المملكة بالدول المُجاورة، على تسهيل عملية عبور المواطنين المغاربة من أوكرانيا في ظروف آمنة.
وتساءل عائلات مغربية، وزارة الخارجية المغربية، عن اجراءاتها بخصوص مصير مئات الطلبة المغاربة في اوكرانيا، وذلك في ظل انباء عن غزو روسي لهذا البلد.
وتتبع المئات من العائلات المغربية، أخبار هذا التصعيد الذي قد ينتهي بمواجهة عسكرية، وتراسل مصالح الخارجية المغربية بهدف توضيح الصورة، خاصة وأن عددا من الدول الغربية، اعلنت اجلاء رعاياها من اوكرانيا.
ويبلغ عدد الطلبة المغاربة في أوكرانيا حولي 10 آلاف طالب، ويحتلون المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة، بحسب أرقام رسمية حديثة نشرتها وزارة التعليم الأوكرانية.
ويتابع الطلبة المغاربة دراستهم في مجال الطب والصيادلة والهندسة وغيرها في اوكرانيا على حسابهم الخاص.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح متلفز، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهما ما سماها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.
وأثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضبا دوليا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.
سفارة المغرب تدعو حوالي 10 آلاف طالب في أوكرانيا بعدم مغادرة أماكن الإقامة ؟!