أ-أعلنت هيئة مساندة الصحفيين الراضي والريسوني ومنجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير في المغرب, يوم الخميس, عن تنظيم وقفة تضامنية مع الراضي و الريسوني أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تزامنا مع جلسة جديدة من محاكمته.
وقالت الهيئة، في بيان لها، أن هذه الوقفة تأتي ” للمطالبة بإطلاق سراح الريسوني فورا، وكذا للتعبير عن الوضع الصحي المقلق، وذلك بالتزامن مع استمرار إضرابهما عن الطعام، الذي شرع فيه الريسوني يوم 8 أبريل الماضي و الراضي يوم 9 أبريل من الشهر الماضي.
ودعت الهيئة، كل المتضامنات والمتضامنين مع الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني إلى حضور هذه الوقفة الاحتجاجية، مع احترام التدابير الاحترازية المتعلقة بالوقاية من “كوفيد-19”.
وستم تنظيم هذه الوقفة التضامنية، في ظل تزايد الأصوات المعبرة من مختلف المجالات والتوجهات عن رفضها وإدانتها لاستمرار اعتقال الصحافيين، وحرمانهما من حريتهما برفض تمتيعهما بالسراح المؤقت، واحترام شروط المحاكمة العادلة وعلى رأسها قرينة البراءة.
ورفضت محكمة الاستئناف من جديد، أمس الثلاثاء، طلب هيأة دفاع الريسوني، ورفضت تمتيعه بالسراح المؤقت، بعد ما يزيد عن سنة من وجوده بالسجن رهن الاعتقال الاحتياطي.
وتتزامن جلسة غد مع اليوم 57 من الإضراب عن الطعام، الذي دخله الصحافي سليمان الريسوني، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وللمطالبة بتمتيعه بشروط المحاكمة العادلة، وعلى رأسها المتابعة في حالة سراح.
وتطالب عدة منظمات وشخصيات وطنية ودولية بالإفراج عن رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، وحماية حياته بعد تدهور حالته الصحية جراء الإضراب عن المفتوح عن الطعام.
يذكر أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية اصدرت بيان عقب زيارة وفدها للمؤسسة السجنية تمت في ظروف جد إيجابية بما وفرته إدارة المؤسسة من لمسة إنسانية، سواء خلال عقد اللقاءات مع الزميلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، أو خلال مرافقة وفد النقابة للزميل سليمان إلى غرفته الطبية، وما رافق ذلك من أجواء إيجابية، وأعربت النقابة أن تكون عنواناً لقرار إيجابي ينهي هذه الوضعية.
وذكّرت النقابة بمواقفها الثابتة في ما يتعلق بقضيتي الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي والمتمثل في متابعتهما في حالة سراح في إطار محاكمة عادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف في الملفين. وختمت بيانها بالتأكيد على أن من شأن تحقيق هذا المطلب فتح آفاق جديدة وتجاوز الظروف الصعبة التي توجد عليها حالياً.
يشار الى أن 120 صحفية وصحفي في المغرب، طالبوا بتوفير شروط المحاكمة العادلة للصحفيين المعتقلين سليمان الريسوني وعمر الراضي، من خلال الإفراج الفوري عنهما، داعين إلى “توفير ظروف انفراج حقوقي” في البلاد.
وطالب الصحفيون في النداء ب”توفير شروط المحاكمة العادلة للمعتقلين سليمان الريسوني وعمر الراضي, من خلال الإفراج الفوري عنهما”. وشددوا على أن “أي تطورات سلبية في ملف الزميلين , لن تمسهما و عائلتهما وزملاءهما فقط, بل ستمس صورة البلد ككل”, داعين الأجهزة المسؤولة إلى “الإسراع في وقف هذه المأساة عبر إنهاء اعتقالهما الاحتياطي غير المبرر , خاصة وأن الوضع الصحي لزملائنا جد حرج”.
كما ناشد الموقعون على النداء زميليهما ب”توقيف الإضراب عن الطعام مراعاة لأوضاعهما الصحية الصعبة وحفاظا على أرواحهما”.
ويتابع الريسوني الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي منذ سنة بتهمتي “هتك عرض شخص باستعمال العنف” و”الاحتجاز” وتؤكد هيئة دفاعه عدم وجود أي دليل أو قرينة على تلك التهم، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات من داخل وخارج المغرب مطالبة بإطلاق سراحه، في الوقت الذي تدهور فيه وضعه الصحي بشكل كبير، جراء إضرابه الطويل عن الطعام والذي بات يهدد حياته.
وفي أيار (مايو) 2020، اعتقلت السلطات المغربية، الصحفي سليمان الريسوني رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المستقلة، بناء على شكوى تقدم بها ضده شاب من مدينة مراكش (غرب) يتهمه فيها بـ”اعتداء جنسي”.
ويعتبر سليمان الريسوني من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة في البلاد.