وكالة الأنباء الجزائرية تشن هجوماً غير مسبوق على وزير الخارجية “ناصر بوريطة”.. رأي المملكة كان حاسما في قرارات” القمة العربية بالجزائر رغم الظروف الصعبة"

0
175

شنت وكالة الأنباء الجزائري هجوماً غير مسبوق على وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة”،رغم استقباله الحار من قبل الرئيس “عبدالمجيد تبون” أثناء استضافة القمة العربية، وتقديمه دعوة له لزيارة المغرب، زاعمة أن دعوته لـ”تبون” هي مجرد حيلة.

وأثارت “المصافحة الحارة”، التي حظي بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رئيس وفد المغربي، لحظة استقباله من قبل الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، قُبيل انطلاق أشغال اجتماع رؤساء الدول والحكومات المشاركين في فعاليات القمة العربية، تفاعلاً كبيراً عبر السوشيال ميديا.

https://www.youtube.com/watch?v=GuQDhKuVBL4

صافحَ وزير الخارجية ناصر بوريطة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مصافحةً حارة، شدت انتباه وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل، الذين أكدوا على رمزية هذا المشهد “باللباس الوطني المغربي المتمثل في “الجلباب الأبيض”.

وبدأت الوكالة الجزائرية هجومها على “بوريطة”، بالإشارة إلى ما تدعيه بأنها “حيلته”  جاءت مواراة لتصريحاته “التافهة للصحافة العربية”، مشدّدة على أنّ “هذه المناورة الدنيئة وغير اللائقة، والتي لم تنطلِ على أحد لا تعدو ان تكون تبريرا سخيفا لتخلف حضور الملك محمد السادس في آخر لحظة اشغال القمة العربية”.

وحسب الوكالة بأنه كان “قد تم التأكيد على مشاركة صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله في القمة العربية المنعقدة في الجزائر من خلال رسالة شفوية تم تبليغها لوزارة الخارجية الجزائرية قبل ان يتم التأكيد عليها عبر الجامعة العربية ناهيك عن تقديم طلبات للتحليق والهبوط لعشر (10) طائرات مخصصة لنقل صاحب الجلالة الملك المفدى وولي العهد وباقي الوفد الملكي”، حسب الوكالة الجزائرية.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، أنه “سرعان ما تبين انه ليس سوى سيناريو محبوك مسبقا، الأمر الذي ظهر جليا في تصرف الوزير المغربي حين وصوله لمطار الجزائر وأبدى تذمره لأنه لم يحظ بالاهتمام الذي يليق به علما انه تلقى نفس المعاملة حسب التقاليد الرسمية شأنه في ذلك شأن نظرائه من الوزراء العرب”.

من جهته ،اعتبرت المملكة المغربية الشريفة مشاركتها في القمة العربية بالجزائر كانت “مثمرة وحاسمة” في جميع مراحلها رغم الظروف الصعبة التي مر بها عمل وفدها خلال أعمال القمة، وأن رأي المملكة كان “حاسما في عدد من القرارات”.

وقال سفير المملكة الشريفة بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “هيسبريس” أن المملكة خرجت منتصرة في عدد من مشاريع القرارات، سيما ما وصفها بـ”إدانة التدخلات الإيرانية في زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية”.

واعتبر التازي مشاركة وفد المملكة الشريفة كانت حيوية على جميع المستويات التحضيرية، انطلاقا من مجلس المندوبين الدائمين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس وزراء الخارجية، وصولا إلى أعمال القمة.

ومن بين القرارات التي قال المسؤول المغربي أن بلاده كان لها رأي حاسم بشأنها، مشروع لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية تقدمت به الجزائر خلال بداية الأعمال التحضيرية.

وتابع في مقابلته الصحفية، أن المغرب أبدى موقفا واضحا ومعقولا ومنطقي في هذه النقطة، مضيفا أن الوفد المغربي، استطاع أن يعيد صياغة هذا المشروع، وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها، ونال موافقة الجميع، بما يشمل الوفد الجزائري.

وردا على سؤال طرحه موقع “هيسبريس” يتعلق بـ”إدانة التدخل الإيراني”، قال سفير المملكة في مصر، أن المغرب ظلّ متشبثا بالقرارات السّابقة للجامعة العربية والقمم العربية، وخاصة في ما يتعلق بتضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه “التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وأضاف المتحدث، أن قرار الإدانة ووجه بمحاولة لتجاوزه، الا أنه جرى اعتماده من طرف القمة العربية، وذلك “بفضل تضافر جهود المملكة مع أعضاء اللجنة”.

وأشار المندوب المغربي الى قمة الجامعة العربية، الى وجود ما سماها “محاولة لإدخال عبارات لم يسبق استعمالها في القمم السّابقة”، مثل “طبقا للحدود المعترف بها دوليا”، وهي عبارة لا علاقة لها بأجندات القمة، يضيف المتحدث.

ويشار إلى أنّ القمة العربية انطلقت، الثلاثاء، بحضور 15 زعيماً عربياً، وسط تطلعات وانتظارات كبيرة، لأن تكون فرصة من أجل لمّ الشمل العربي، وفقاً لـ المسؤولين الجزائريين.

لكن، يجد هذا الرأي معارضة كبيرة، خاصة لدى شقٍّ كبير من المتابعين العرب عبر السوشيال ميديا لأشغال هذه القمة، معتبرينَ أنها لن ستكون سوى واحدة من سلسلة قديمة متواصلة من الاجتماعات العربية واللقاءات المشتركة الروتينية التي لا تفضي في نهاية المطاف، سوى إلى قرارات ممزوجة بكلام خشبي أو غير واقعي.