قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (معارضة ) أن الوضع الاقتصادي هيمنت عليه الأوليغارشية المالية، وهناك دفع ببعض الوجوه باسم التكنوقراط للتحكم في القرار السياسي، وهذا أكبر خطر يهدد الديمقراطية في المغرب، حيث تسعى هذه القوة لأن تجعل السياسة في خدمة رأس المال.
https://www.youtube.com/watch?v=DUJ5dLEUtuo
واعتبر أن كورونا خلف مجموعة من الإشكالات، حيث ألغى الأساس الاقتصادي للملايين من المغاربة الذين يعيشون على الاقتصاد غير المهيكل، كما أنه جعلنا أمام مستقبل مبني للمجهول.
وانتقد المتحدث كون كل الأحزاب تفر اليوم من الأسئلة الكبرى وتتجه لبعض المشاكسات التي لا تليق بتجربتنا الديمقراطية.
وبخصوص التحالف الحكومي، اعتبر وهبي أن الحكومة أصابها كوفيد سياسي، وهناك نوع من البؤس السياسي داخل مكوناتها، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية تعرض للخيانة من حلفائه داخل الأغلبية.
الوضع الاقتصادي
تنعكس هيمنة القلة في جميع فروع نشاط الدولة ، بما في ذلك الاقتصاد. الأوليغارشية المالية ، التي يعتمد تعريفها على اتجاه نفوذها ، تنعكس في الاقتصاد في شكل “نظام المشاركة”. ويستند جوهر على امتلاك مجموعة من الناس من قبل الشركة المساهمة الرئيسية التي ترأس القلق. يتمتع هذا المجتمع ، الذي يمتلك حصص مسيطرة ، بسلطة على “الشركات الفرعية” ، التي لها أجنحة أيضًا. الأوليغارشية المالية وأساليب حكمها تسمح لأتباع المال بإدارة مبالغ ضخمة من أموال الآخرين.
القلّة تحكم الأكثرية
الأوليغاركية Oligarchy أو الأوليغارشية، مشتقّة من اليونانية، وهي سلطة الأقليّة، بحيث يكون النفوذ محصوراً بفئة صغيرة تستند إلى عصبوية عائلية أو طبقية أو سياسية أو عسكرية. إنها مجموعة قليلة من الناس تحكم دولة أو منظمة أو حزباً أو شركة.
وقد عُرِّفَتْ الأوليغارشية بأنَّها: «النظام السياسي الذي يمارس السلطة من قِبل مجموعة صغيرة من الأفراد، مؤلّفة من النخبة المثقّفة (الأرستقراطية) أو الأقليَّة المالكة (النخبة الثرية)، أو زمرة عسكرية أو ميليشيوية، ويتم الخلط بينهم في كثير من الأحيان لتشكل الطبقة الحاكمة».
يعتبر أفلاطون أوَّل مفكِّر سياسي ذكر الأوليغارشية التي تعني حكم القلّة، وذلك في كتابه «الجمهورية». وجاء أرسطو من بعده، ليعتبر أنَّ الأوليغاركية مسخ للأرستقراطية، وتنتهي دائماً بحكم الطغيان والاستئثار بالسلطة.
ويلخّص ميكيافيللي المصطلح الألوليغارشي في كتابه «المطارحات»، بأنّ الأرستقراطية إذا فسدت تحوّلت إلى الأوليغارشية. ويُستخدم هذا التعبير في العصر الحديث، لوصف الحكومات التي ليس لها رصيد جماهيري، بحيث تعتمد على دوائر التأثير في السلطة، مثل رجال المال والعسكر والعائلات. تتشكّل قيادتها من فئة صغيرة تحتكر أدوات النفوذ، وتحصرها في شلّة متماسكة تتحكم بالقرار لكي تحافظ على وجودها وديمومتها.
من جهة أخرى، تُعتبر الزمرة الحاكمة في الشركات التجارية والمالية، هي نوع من الأوليغارشية العابرة للأوطان ومتعدّدة الجنسيات، لتأمين المصالح… حيث يتركّز القسم الأكبر من الثروة بأيدي قلّة تسيطر على السلطة الاقتصادية في بلد أو أكثر.