وهبي: تجاوزنا الصراع مع “الأحرار” و البام سيواصل العمل مع جميع الأحزاب من “أي موقع ” !؟

0
304

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم الأربعاء، إن المواطن المغربي اختار بوضوح أغلبية سياسية مكونة من ثلاثة أحزاب فقط، قد تشكل في حال نجاح المشاورات أرضية مواتية وغير مسبوقة لتشكيل تحالف سياسي مشروع ومنسجم، اختارته الصناديق بكل ديمقراطية.

وأكد وهبي خلال لقاء مع برلمانيي الحزب على ضرورة احترام اختيارات الشعب المغربي التي أفرزتها نتائج الانتخابات، مشددا على ضرورة التحلي بالحس الديمقراطي والعمل على تدشين مرحلة سياسية جديدة، تخضع للنتائج الانتخابية، إعلاء للقيم الديمقراطية.




وأكد وهبي أنه “ مع الإعلان النتائج أننا تجاوزنا صراع المواقع مع حزب التجمع الوطني للأحرار، ودشنا مرحلة جديدة برسائل إيجابية جيدة من هذا الحزب المكلف بتشكيل الحكومة، نعمل على دراستها والتفاعل معها بإيجابية أكبر ترسيخا للاختيار الديمقراطي”.

وبخصوص النتائج التي حصدها حزب العدالة والتنمية، فقد اعتبر وهبي أن تراجع عدد مقاعد البيجيدي في الانتخابات الأخيرة، لم ولن تنقص من وطنيته، وجدية أدواره التي جسد فيها غيرته على الثوابت الدستورية ومراجع الأمة المغربية.

وأضاف وهبي ، بعيدا عن المنطق الضيق لمعنى الخسارة الانتخابية، فإن الأحزاب الجادة والمسؤولة ستظل مكانتها متميزة داخل المجتمع والمشهد السياسي المغربي.

وأكد أن حزب العدالة التنمية سيظل حزباً هاما في التاريخ السياسي المغربي، مضيفا “وسنظل حريصين للتعاون معه لحاجة بلادنا له ولكل أحزابنا الوطنية”.

واعتبر أن شرعية وجود حزب العدالة والتنمية ستعيد له قوته للمساهمة من جديد في العملية الديمقراطية، علما أنه لا يوجد موت دائم ولا انتصار دائم في السياسة.

وبخصوص ، تلقى  إشارات إيجابية من أخنوش للمشاركة في الحكومة، وعبر وهبي عن شكره لحزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال، بعد الاشتغال معهما في المعارضة خلال الولاية السابقة، معتبرا أن نتائج المعارضة كانت مثمرة، وأن البام سيواصل العمل مع جميع الأحزاب من أي موقع.

وظل حزب “الأصالة والمعاصرة” في المعارضة البرلمانية منذ تأسيسه العام 2008 لمواجهة الإسلاميين من طرف مستشار الملك حاليا فؤاد عالي الهمة الذي غادره في 2011. ويصنف مع حزب التجمع، الذي كان مشاركا في الحكومة المنتهية ولايتها، ضمن الصف الليبرالي.

والأربعاء، توجه المغاربة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بشأن من سيقود الشأن العام للسنوات الخمس المُقبلة، محلياً، وجهويا، وحُكومياً.

وجاء حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية، بحصوله على 87 مقعدا، تلاه حزب الاستقلال بـ 81 مقعدا، الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ35 مقعدا، حزب الحركة الشعبية بـ29 مقعدا، حزب التقدم والاشتراكية بـ21 مقعدا، الاتحاد الدستوري بـ 18 مقعدا، والعدالة والتنمية بـ 13 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.

وعلى مستوى الانتخابات المحلية، الخاصة بمجالس الجماعات والمقاطعات، فقد تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار النتائج أيضاً، وذلك بعد حصده 9995 مقعداً، يليه الأصالة والمعاصرة بـ 6210 مقاعد.

وجاء حزب الاستقلال ثالثا بـ5600 مقعد، مقابل 2415 للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و1626 مقعدا لحزب الاتحاد الدستوري. أما حزب التقدم والاشتراكية فحصد 1532 مقعدا، مقابل 777 فقط لحزب العدالة والتنمية.

في المقابل، توزعت 1525 مقعداً على باقي الأحزاب الأخرى.

وبخصوص توزيع المقاعد الخاصة بمجالس الجهات، فقد انتزع حزب التجمع الوطني للأحرار 196 مقعدا وحزب الاستقلال 144 مقعدا، وحزب الأصالة والمعاصرة 143 مقعدا، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 48 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية 47 مقعدا، وحزب الاتحاد الدستوري 30 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية 29 مقعدا، وحزب العدالة والتنمية 18 مقعدا؛ بينما حصلت الأحزاب السياسية الأخرى على 23 مقعدا.

 

 

 

 

 

زعيمة اليسار تشتكي من تضارب يشوب نتائج الانتخابات بدائرة عين السبع بالدار البيضاء وتطالب الداخلة بتحمل مسؤوليتها