الرباط – قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب“الأصالة والمعاصرة”، أكبر حزب معارض بالمغرب، إن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي البئيس الذي يعيشه المغاربة سببه الحكومة بكامل مكوناتها ومؤسساتها.
وأضاف وهبي في لقاء موسع مع الأمناء والمدراء الجهويين لحزب “الأصالة والمعاصرة”، أمس الأحد بالعاصمة االرباط، أنه “لن يقبل أي مساس بالحزب ومستعد للدخول في حرب ضد أي شخص لا يريد أن يحترم حزب الأصالة المعاصرة بقياداته وأعضاءه ومسؤوليه، مشددا أنه لن يتنازل عن أي شيء يمس بالاحترام الواجب للحزب”.
وأكد بأن “الحزب يقوم بدوره كمعارضة، ولا يعارض حزب معين، بل يعارض الحكومة بكل مكوناتها”، مؤكدا في ذات الوقت أن “البام” له جميع المؤهلات بأن يحتل الرتبة الأولى في الانتخابات، وأن الحزب سيدعم الديموقراطية، ويقوم بحملة نظيفة، سيواجه، وسيحاول إقناع الناس بالبرنامج الانتخابي والذي سيكون جاهزا خلال النصف الثاني من شهر يونيو.
وتابع بقوله ، أن “البام” له مكانة مهمة داخل الساحة السياسية الوطنية، ولم يعد موضوع نقد من أي جهة، وهذا ما يغيض باقي الأحزاب، لأن “الأصالة والمعاصرة” أصبح حزب الحوار مع جميع القوى السياسية، مشددا أن لا حزب يشكل عدوا “للبام” وهذا مكسب يجب استغلاله بشكل جيد.
وأبرز وهبي أن الحزب لعب دورا مهما داخل المعارضة، والمرحلة المقبلة، تقتضي أن يتواجد الحزب داخل الأغلبية، وأن يسير الشأن العام الوطني، مضيفا “حان الوقت بأن يبين الحزب إمكانياته وأساليب اشتغاله، والتحالفات ستكون مفتوحة”.
وعلاقة بالترشيحات، أشار وهبي أن اللجنة الموسعة الخاصة بترشيحات النساء ستشتغل بالعدل والمساواة، وليس هناك أفضلية سيدة على أخرى.
وبخصوص دور المرأة البامية، قال ” ليست هناك تدخلات أو علاقات ولا ابتزازات، والقيادة الحزبية من ستتخد القرار مع أخد بعين الاعتبار ملاحظات الأمناء الجهويين، والأسبقية ستكون لمناضلات الحزب بدرجة أولى”.
ويوصف حزب الأصالة والمعاصرة (ليبرالي)، الذي تأسس عام 2008، بأنه “مقرب من السلطة”، وحل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية عام 2016، بعد حزب “العدالة والتنمية”؛ حيث حصل على 102 مقعد من إجمالي مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) البالغة 395 مقعدا.
وتوالى على رئاسة «الأصالة والمعاصرة» مقرّبون آخرون من دوائر القرار: حسن بنعدي، محمد الشيخ بيد الله، مصطفى الباكوري، إلياس العماري، حكيم بنشماش.
في حين اعتُبر انتخاب المحامي والبرلماني عبد اللطيف وهبي ابتعاداً من الحزب عن مظلة السلطة التي اقترن بها لعدة سنوات، خاصة وأن الأمين العام الجديد ما انفك يؤكد أن المرحلة الجديدة هي مرحلة ابتعاد حزبه عن «المخزن» وهو تعبير تقليدي يحيل على السلطة.
وقال في حديث تلفزيوني إنهم يريدون أن يكون الحزب مستقلاً يعمل في إطار الدولة ولكن لا يتماهى معها، ولا يعمل بين أحضان السلطة، مؤكداً أن حزبه يرغب في فتح الحوار مع جميع الأحزاب والمساهمة في العملية الديمقراطية، لا أن يكون وسيلة لأي جهة قد تستخدمهم في مواجهة هذا الطرف أو ذاك.