لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الهمجي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي.
غزة ( فلسطين )- وأسفر العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع عن استشهاد 119 مواطنا، بينهم 31 طفلا و19 سيدة و 830 جريحا في العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع.
وفي آخر الغارات صباح اليوم، استشهد مواطنان وأصيب عدد اخر جراء القصف المدفعي الاسرائيلي على حي الشجاعية شرق غزة.
وفي ساعات الفجر الاولى، استشهد ثمانية مواطنين جراء القصف الجوي العنيف على شمال القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم أن قواته قصفت 150 هدفا تحت الأرض شمال قطاع غزة بمشاركة 160 طائرة حربية الليلة الماضية.
وقال، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتكثيف عمليات القصف تجاه المواطنين باستخدام الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، التي استهدفت بيت لاهيا وبيت حانون بشكل عشوائي من دون توقف منذ ساعات المغرب.
“القصف بشكل مكثف على حدود القطاع من دون وجود بوادر لتوغل بري فيه (…) لا يوجد حديث عن عملية برية على قطاع غزة”، وفقا لمراسل المملكة.
وتابع: “الصحيفة الإسرائيلية هارتس بدأت تتحدث عن أن جيش (الاحتلال الإسرائيلي) يتجه إلى وقف العملية العسكرية في غزة للتعامل مع الأحداث في البلدات المحتلة في الداخل”.
وأضاف، أن معظم الغارات كانت على أراضٍ زراعية، مشيرا إلى سماع دوي انفجارات ضخمة في شمال القطاع؛ بسبب القصف الإسرائيلي.
ولفت النظر إلى وجود ضغط كبير على المستشفيات في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الإصابات تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.
الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة قال، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي “ينفذ غارات استعراضية هدفها التخريب والتدمير”.
وأضاف أبو عبيدة أن الغارات “لن تؤثر على قدرات المقاومة في شيء”.
وامتد العنف أيضا إلى مناطق يقطنها يهود وعرب في إسرائيل ، وهي جبهة جديدة في الصراع الدائر منذ فترة طويلة. وتعرضت معابد للهجوم واندلعت اشتباكات في شوارع بعض البلدات مما دفع الرئيس الإسرائيلي للتحذير من حرب أهلية.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن سبعة لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وخمسة مدنيين إسرائيليين ، بينهم طفلان ، وعامل هندي.
وخوفا من خروج العنف عن السيطرة، تعتزم واشنطن إرسال مبعوثها هادي عمرو للمنطقة لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين. ولم تسفر جهود الوساطة من مصر وقطر والأمم المتحدة حتى الآن عن تحقيق أي تقدم.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إلى وقف تصعيد العنف، قائلا إنه يريد أن يرى انخفاضا كبيرا في الهجمات الصاروخية.
وأطلق مسلحون صواريخ على تل أبيب والبلدات المحيطة بها، قلب إسرائيل التجاري، حيث اعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ العديد منها. كما تم استهداف التجمعات السكانية القريبة من حدود غزة ومدينة بئر السبع الصحراوية في الجنوب.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد فجر الجمعة أنّه لم يدخل قطاع غزّة، وذلك خلافاً لما كان أعلنه في وقت سابق ليل الخميس، متحدّثاً عن مشكلة “تواصل داخليّة”.
وبُعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، بعث جيش الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى وسائل الإعلام يقول فيها إنّ قوّات برية منه “موجودة” في قطاع غزة. لكن بعد ساعتين، أصدر “توضيحا” يُفيد بأنّه “لا يوجد جنود” في غزّة. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ “مشكلة تواصل داخليّة” قد حصلت.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
المغر الآن + أ ف ب