120 مليار درهم معلّقة.. لماذا تتعثر حكومة أخنوش في تنفيذ التعليمات الملكية لإعادة إعمار مناطق الزلزال؟

0
201

أين وصلت جهود إعادة الإعمار؟

في تطور لافت أثار اهتمام الرأي العام، تقدمت المعارضة البرلمانية بمجلس النواب، ممثلة بفريق التقدم والاشتراكية، بطلب تشكيل مهمة استطلاعية برلمانية حول برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز. البرنامج الذي أُعلن عنه في أعقاب الكارثة عام 2023، يستهدف إعادة بناء وتأهيل 6 أقاليم متضررة، بتكلفة إجمالية تُقدر بـ120 مليار درهم. ومع ذلك، تشير المعطيات إلى تعثر واضح في تنفيذ هذا البرنامج.

الهدف هو فهم أسباب البطء في تفعيل البرنامج، الذي خُصصت له ميزانية ضخمة تبلغ 120 مليار درهم لإعادة تأهيل 6 أقاليم تضم 4.2 مليون نسمة، على مدى خمس سنوات (2024-2028).

واقع الأرقام: هل هناك فجوة بين التصريحات والتنفيذ؟
رغم الميزانية المعلنة، كشفت المراسلة أن الإنفاق في العام الأول لم يتجاوز 9 مليارات درهم. هذا الرقم يثير تساؤلات حادة حول الفجوة بين الخطط والتطبيق العملي، خاصة في ظل معاناة العديد من السكان الذين لا يزالون يعيشون في ظروف قاسية.

أسئلة محورية تستدعي الإجابة

1. هل تتماشى الجهود مع التعليمات الملكية؟

التعليمات الملكية شددت على ضرورة الالتزام بمعايير:

  • الحكامة.

  • السرعة.

  • النجاعة.

  • الإنصات لاحتياجات السكان المحليين.

لكن التأخير في تنفيذ البرنامج يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى جدية الحكومة في الالتزام بتلك التوجيهات. لماذا لم تتحقق الأهداف؟ هل يعود ذلك لسوء التخطيط أو صعوبات تمويلية؟

2. ما وضعية المتضررين؟

مع استمرار العيش في الخيام في ظل ظروف مناخية صعبة، تتضح معاناة السكان. تبرز الحاجة إلى معرفة:

  • كيف يتم إحصاء المتضررين؟

  • هل تصل المساعدات بشكل فعال؟

  • ما البدائل لتحسين الإيواء المؤقت؟

3. هل تعاني الحكومة من ضعف في التنسيق؟

تشمل المهمة الاستطلاعية مقترحات للقاء الجهات التالية:

  • وزارة الداخلية والمصالح اللاممركزة.

  • وزارة الاقتصاد والمالية.

  • المؤسسات المحلية.

هل ضعف التنسيق بين هذه الجهات هو السبب الرئيسي في تعثر البرنامج؟

محاور أساسية لتحقيق الشفافية

إعادة الإعمار والبنية التحتية

  • ما مدى تقدم مشاريع الإسكان والتعليم والصحة؟

  • هل تراعي المشاريع الخصوصيات البيئية والثقافية للمنطقة؟

الأثر الاقتصادي والاجتماعي

  • ما خطط الحكومة لإنعاش الاقتصاد المحلي؟

  • كيف يتم دعم الفئات الأكثر تضررًا، خاصة النساء؟

التأثير النفسي والاجتماعي

  • هل تلقى الأطفال دعمًا نفسيًا كافيًا؟

  • كيف تُدار احتياجات المرأة التي تواجه الفقر والهشاشة؟

إدارة التمويل: أين تكمن المشكلة؟

رغم ضخامة الميزانية، يبدو أن هناك إخفاقات في إدارتها، مما يدعو للتساؤل:

  • هل تُدار الموارد بكفاءة؟

  • هل هناك محاسبة على التأخير وسوء الإدارة؟

خاتمة: أزمة حكومية أم تحديات ظرفية؟

البرنامج يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة على إدارة الأزمات واستعادة الثقة الشعبية. هل تستطيع حكومة أخنوش تجاوز العقبات والالتزام بالتعليمات الملكية؟ أم أن الأمر سيتحول إلى درس آخر في ضعف الأداء الحكومي؟

إعادة بناء الثقة لا تقل أهمية عن إعادة الإعمار المادي. فهل ستنجح الحكومة في إثبات قدرتها على تحقيق الأهداف، أم أن الفجوة بين التخطيط والتنفيذ ستبقى قائمة؟