يتوفر المغرب على أكثر من ثلثي الفوسفاط الموجود في العالم بنسبة تقدر بين 75 و85 في المئة، ويحتل الرتبة الثانية بعد الصين دوليا في الإنتاج بحوالي 29.5 مليون طن سنويا، حسب معطيات المكتب الشريف للفوسفاط، وهو مؤسسة تابعة للدولة تتكفل باستغلال كافة مناجم الفوسفاط بالمغرب.
حسب آخر الأرقام الواردة ، بلغ رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) أزيد من 18,28 مليار درهم برسم الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل 25,328 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من سنة 2022.
وأورد الفاعل الرئيسي في صناعة الأسمدة، في بلاغ حول نتائجه المالية، أن رقم المعاملات خلال الفصل الأول من سنة 2023 بلغ ما مجموعه 18,281 مليار درهم، ويعزى ذلك بالأساس إلى انخفاض أسعار وأحجام المبيعات في كافة الفروع”، مذكرا بأن الفصل الأول من السنة المالية الفارطة، أي 2022، تميز بارتفاع استثنائي للأسعار، وهو ما يفسر الانخفاض الملاحظ عند متم الفصل الأول من سنة 2023 مقارنة بالسنة الماضية.
وأشار البلاغ إلى أن رقم المعاملات قد سجل ارتفاعا بنسبة 28 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021.
وبحسب المصدر ذاته، استمرت الأسعار العالمية للأسمدة الفوسفاطية في الانخفاض خلال الفصل الأول من سنة 2023، ويرجع ذلك أساسا إلى الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار المواد الخام على غرار الكبريت والأمونياك، إلى جانب انخفاض الطلب في معظم الأسواق المستوردة، باستثناء البرازيل والهند.
وذكر البلاغ أنه رغم إمكانية الحصول على الأسمدة بفعل انخفاض أسعارها، إلا أن العديد من الأسواق فضلت تأخير عمليات الشراء على أمل الاستفادة من تخفيضات إضافية في الأسعار.
وبخصوص هامش الربح الإجمالي، فقد بلغ 9,076 مليار درهم مقابل 15,888 مليار درهم برسم السنة الماضية، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تراجع رقم المعاملات على الرغم من انخفاض تكاليف المدخلات. والجدير بالذكر أن المجموعة تبقي على معدل هامش ربح إجمالي قوي يبلغ 50 في المائة.
وبلغ الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك (EBITDA) 4,687 مليار درهم، مقابل 11,603 مليار درهم برسم الفصل الأول من سنة 2022، مما أدى إلى تحقيق هامش ربح قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك في حدود 26 في المائة. وأكد البلاغ على أن “المجموعة تمكنت، على الرغم من التحديات التي واجهتها، من الإبقاء على ربحية مهمة”.
ومن جهتها، بلغت نفقات الاستثمار 5,641 مليار درهم برسم الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2023، مقابل 2,988 مليار درهم خلال نفس الفترة من سنة 2022.
ولفت البلاغ إلى أن “المجموعة حققت، خلال الفصل الأول، أرباحا مهمة على الرغم من سياق السوق الصعب، وهو ما يبرهن على نجاعة نموذجها الاقتصادي، بالإضافة إلى قوة مزاياها التنافسية المتمثلة في مرونتها الصناعية والتجارية وريادتها من حيث التحكم في التكاليف”.
ويدعم تحسن آفاق الطلب توقعات المجموعة المتفائلة والواعدة بخصوص الفصل الثاني من سنة 2023، بالنظر إلى انخفاض مستويات المخزون في بعض المناطق، فضلا عن الظروف الاقتصادية المواتية للفلاحين والاقتراب الوشيك من موسم التطبيق.
ومن المنتظر أن تخفف هذه العوامل الإيجابية من تأثير انخفاض الأحجام المسجل خلال الفصل الأول، موازاة مع انخفاض أسعار المواد الأولية، بالإضافة إلى تعزيز الهوامش.
وخلص البلاغ إلى أن المجموعة تعتزم توفير القدرة الإضافية المخطط لها تدريجيا في النصف الثاني من السنة، وذلك “استنادا إلى تطور الطلب، وفي غياب ارتفاع ملحوظ للقدرات على مستوى الصناعة”.
الأمن المغربي يحبط اعتداءات ارهابية تستهدف منشآت حيوية وأمنية خطط لها موالون لداعش