تمارة – أعلن خمسة من أعضاء المكتب التنفيذي في حزب “العادالة والتنمية” الخميس، عن استقالتهم من الحزب والتحاقهم مبدئيا بحزب التجمع الوطني للأحرار (مشارك في الحكومة)، وصف قيادي في التجمع أن هذا الإستقبال ، يجعل العديد من التجمعيين بتمارة يتراجعون عن القول ” نحن الحزب ، ونحن من نقرر”.
إستقبل عزيز أخنوش أعضاء جماعة تمارة المستقيلين من حزب العدالة والتنمية ، أي ، كل من عبدالواحد النقاز وعبدالإله القدميري وإعتماد الزاهيدي وأختها بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط .
ومعلوم أن الوجوه المذكورة ، سبق وأن ظهرت غير من مرة في مقر حزب التجمع الوطني للأحرار بتمارة، وخلف الأمر لغطا سياسيا ، ليحسم أخنوش والمكتب السياسي في الأمر بهذا الإستقبال ، ويتم التأكيد بجلاء أن مجموعة “الزمزامي” حققت المراد وتم فرضها على المنسق الإقليمي الحاضر /الغائب.
وتسببت مصادقة الحكومة على مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في إحداث المزيد من الانقسام بين قيادة الحزب وأعضائه، ما دفع رئيس المجلس الوطني، إدريس الأزمي الإدريسي، إلى تقديم استقالته من منصبه ومن عضوية الأمانة العامة، في حين كان الغضب سيد الموقف في قواعد الحزب وتنظيماته.
ويعيش “العدالة والتنمية” على وقع خلافات عميقة، قبل أشهر قليلة من الانتخابات، التي يرى مراقبون أن الفوز فيها سيكون صعباً على الحزب المذكور، بفعل تآكل شعبيته على مدى ولايتين في السلطة، فضلاً عن الأزمات الداخلية التي يعانيها، لن تكون بلا ثمن، ينتظر أن تكون محطة الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب، كذلك، فرصة لتقييم التداعيات السياسية للتطورات الأخيرة، الممثلة في اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، وتحديد الموقف السياسي منها، واتخاذ المبادرات السياسية، والقانونية، والدستورية المتاحة، في حال تم الإقرار النهائي لقاعدة القاسم الانتخابي.
تراجع ” بن كيران” عن مقاطعته للعثماني ولبعض وزراء “العدالة والتنمية” بسبب القنب الهندي يثير جدلا واسعا
