بعد إقصاء الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021”..الجالية المغربية بإسبانيا تدعو لوقفة احتجاجية أمام قنصلية المملكة ببرشلونة

0
345

دعت منظمات ونشطاء من الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا إلى تنظيم وقفة احتجاجيا كبيرة يوم الثلاثاء المقبل 15 يونيو أمام قنصلية المملكة المغربية ببرشلونة احتجاجا على قرار الحكومة المغربية الأحد الماضي من إستثناء عودة الجالية المغربية من الموانئ الإسبانيا، دون مراعاة أبناء الجالية.

تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية لأناء الجالية المقيمة في الديار الإسبانية ،بعد أن استثنى المغرب الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية التي ستربط البلاد هذا الصيف بأوروبا، وهو ما اعتبرته إسبانيا إلغاءً لعملية عبور المضيق (OPE)، المعروفة في المغرب باسم عملية “مرحبا 21”. وحدد بيان حكومي صدر ظهر الأحد الماضي  أن عودة المهاجرين المغاربة ستتم حصريا “من نفس موانئ العبور كما في العام الماضي”، أي على متن سفن من مينائي مرسيليا وسيت الفرنسيين، بالإضافة إلى السفن الإيطالية القادمة من جنوة.

يمثل قرار الحكومة المغربية ضربة صادمة للمهاجرين المغاربة الذين يعيشون في الخارج، ولا سيما في إسبانيا أو الذين يعبرونها كل صيف، قادمين من بلدان أوروبية مختلفة، ويبحرون على متن عبّارات من موانئ في جنوب إسبانيا (الجزيرة الخضراء، طريفة وألمرية، بشكل رئيسي) إلى مدن شمال المغرب.

وبحسب موقع “سبانيش نيوز توداي”، فإن ميناء الجزيرة الخضراء قادر على استقبال 22 ألف مسافر يوميا، وفي بعض الأحيان تمتد الطوابير بطول 3 كيلومترات مع ما يقدر بـ 50 ألف شخص.

ورغم تحسن الوضع الوبائي في إسبانيا، واصل المغرب تعليق مرور مواطنيه وجاليات أفريقية أخرى بحرا مع إسبانيا أو ما يعرف بعملية “عبور المضيق”.

وفي وقت قالت فيه وزارة الخارجية إن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها العام الماضي، يقول المحلل السياسي، عبد الحفيظ الزهري، لموقع “الحرة” إن القرار “ليس بمعزل عن التطورات الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب وإسبانيا”.

سيتعين على ركاب هذه السفن تقديم اختبار PCR قبل الصعود وإجراء اختبار آخر على متن السفينة، مما يعني أنه على السفن أن تكون مجهزة بأدوات القياس، ومن المؤكد تقريبا أن الأمر يتعلق بالاختبارات السريعة، حسب مصادر في قطاع النقل البحري التي نقلت عنها وكالة الأنباء الإسبانية.

وقال خوسيه إجناسيو لاندالوس، رئيس بلدية الجزيرة الخضراء إحدى بلديات مقاطعة قادش (جنوب إسبانيا)، إن القرار المغربي سيضر بعدد من القطاعات الحيوية في إسبانيا، مبينا أن شركات الشحن الإسبانية تحملت طوال السنة جملة من الخسائر، إضافة إلى وكالات السفر وسائقي سيارات الأجرة والفنادق، وأن حوالي نصف مليون مركبة ستتوقف فجأة عن الحركة في عملية ”مرحبا 2021“.

وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، أن ميناء الجزيرة الخضراء يعد ممرا حيويا لعبور الجالية المغربية، حيث عبر في العام 2019، أكثر من 900 ألف مسافر.

ومضى المسؤول الإسباني قائلا: ”نحن اليوم نتحدث عن أرقام قياسية في عدد المسافرين، والعديد من الوظائف التي تم إنشاؤها خصيصا لهذه العملية الهامة“، مشيرا إلى أنه ”في العام الماضي كان من المنطقي أن تكون هذه القيود موجودة بسبب تفشي الوباء والوضع المعقد للغاية في المغرب، لكن الأمر غير مفهوم الآن“.

وحسب إحصائيات عملية ”مرحبا 2019″، فقد زار المغرب حوالي 3 ملايين مغترب مغربي وحوالي 800 ألف مركبة عبرت من موانئ إسبانيا؛ بينما يقدر عدد أفراد الجالية بحوالي 5 ملايين مغربي ومغربية، ينتشر أغلبهم في دول القارة الأوروبية.

ومع القيود التي فرضتها الحكومة المغربية، ستكون شركات الشحن قادرة على نقل 250 ألف شخص كحد أقصى، أي عُشر أولئك الذين يسافرون بالسفن في العام العادي؛ وأضافت المصادر أن المغتربين الذين يمكنهم الوصول جوا إلى المغرب بعد فتح المجال الجوي مع كل أوروبا تقريبا اعتبارا من 15 يونيو، لن يتجاوز عددهم الإجمالي مليون شخص.