دعت منظمات ونشطاء من الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا إلى تنظيم وقفة احتجاجيا كبيرة يوم الثلاثاء المقبل 15 يونيو أمام قنصلية المملكة المغربية ببرشلونة احتجاجا على قرار الحكومة المغربية الأحد الماضي من إستثناء عودة الجالية المغربية من الموانئ الإسبانيا، دون مراعاة أبناء الجالية.
تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية لأناء الجالية المقيمة في الديار الإسبانية ،بعد أن استثنى المغرب الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية التي ستربط البلاد هذا الصيف بأوروبا، وهو ما اعتبرته إسبانيا إلغاءً لعملية عبور المضيق (OPE)، المعروفة في المغرب باسم عملية “مرحبا 21”. وحدد بيان حكومي صدر ظهر الأحد الماضي أن عودة المهاجرين المغاربة ستتم حصريا “من نفس موانئ العبور كما في العام الماضي”، أي على متن سفن من مينائي مرسيليا وسيت الفرنسيين، بالإضافة إلى السفن الإيطالية القادمة من جنوة.
يمثل قرار الحكومة المغربية ضربة صادمة للمهاجرين المغاربة الذين يعيشون في الخارج، ولا سيما في إسبانيا أو الذين يعبرونها كل صيف، قادمين من بلدان أوروبية مختلفة، ويبحرون على متن عبّارات من موانئ في جنوب إسبانيا (الجزيرة الخضراء، طريفة وألمرية، بشكل رئيسي) إلى مدن شمال المغرب.
وبحسب موقع “سبانيش نيوز توداي”، فإن ميناء الجزيرة الخضراء قادر على استقبال 22 ألف مسافر يوميا، وفي بعض الأحيان تمتد الطوابير بطول 3 كيلومترات مع ما يقدر بـ 50 ألف شخص.
ورغم تحسن الوضع الوبائي في إسبانيا، واصل المغرب تعليق مرور مواطنيه وجاليات أفريقية أخرى بحرا مع إسبانيا أو ما يعرف بعملية “عبور المضيق”.
وفي وقت قالت فيه وزارة الخارجية إن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها العام الماضي، يقول المحلل السياسي، عبد الحفيظ الزهري، لموقع “الحرة” إن القرار “ليس بمعزل عن التطورات الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب وإسبانيا”.
🔴بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة المغربية وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، اتخذت السلطات المغربية إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني بهدف تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن. pic.twitter.com/cbbO3xSKR3
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) June 6, 2021