أول رحلة بحرية تربط المغرب بموانئ برتغالية ..بعد استبعاد موانئ إسبانيا

0
298

في ظل تواصل الأزمة السياسية بين إسبانيا والمغرب منذ شهر أبريل الماضي، واستثناء موانئ إسبانيا من عملية “مرحبا” 2021 لاستقبال الجالية المغربية القادمة من أوروبا، توصل المغرب لمفاوضات مع البرتغال لفتح خطوط ملاحية جديدة تربط ميناء بورتيماو البرتغالي باتجاه ميناء طنجة المتوسط.

الرباط – قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، عن  خط بحري جديد يربط مدينة طنجة مع بورتيماو في البرتغال ويبدأ العمل به في يوليو القادم.

ويأتي الخط الجديد بين ميناء طنجة وميناء بورتيماو بالبرتغال بعد استثناء الرباط لموانئ إسبانيا من عملية عودة الجالية المغربية بالخارج “مرحبا”، في ظل أزمة دبلوماسية متواصلة بين البلدين.

وستكون أول رحلة بحرية بين ميناء طنجة وميناء بورتيماو بالبرتغال وعلى متنهما 4 آلاف شخص في رحلة تقترب من سبع ساعات في مطلع شهر يوليو المقبل، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها ضمن عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وتؤكد الوزارة أن فتح خطوط ملاحية جديدة من ميناء بورتيماو جنوب البرتغال إلى ميناء طنجة المتوسط سينضاف إلى خطوط فرنسا وإيطاليا، بسعة أولية تبلغ 20 ألف راكب و5000 مركبة أسبوعياً، فضلاً عن تعبئة عبارة إضافية على خطوط مرسيليا – طنجة المتوسط.

وأكد الوزير  في حوار مع موقع “le360″، أن “المغرب حصل على موافقة مبدئية من البرتغال وتجري الآن آخر الترتيبات المتعلقة بالسفن والمجريات التقنية ومحطات الوقوف والجمارك”، وتوقع أن يتم تنظيم رحلتين يوميا بين ميناء بورتيماو وطنجة في مدة تستغرق تقريبا حوالي 7 ساعات.

ووفق  أعمارة، فإن تذكرة الرحلة ذهابا وإيابا ستكلف 423 يورو نحو ( 450 درهم) لعائلة مكونة من أربعة أفراد وسيارة . وهكذا ستتم تغطية مرحلة العبور المخطط لها من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر 2021، مع حوالي 650 ألف راكب و180 ألف مركبة.

وأشار الوزير اعمارة إلى أن عبور المغاربة المقيمين بالخارج في الصيف خلال سنة عادية مثل 2019 يكون إجمالا 5 ملايين و832 ألفا في الاتجاهين، 48٪ منها تكون عبر النقل البحري، مشيرا إلى أن “97٪ من النقل البحري تتم عبر الموانئ الإسبانية بينما 3% عبر موانئ فرنسا وإيطاليا”.

وينضم الخط البحري مع البرتغال إلى خطوط أخرى مع سيتي ومرسيليا في فرنسا وجنوى في إيطاليا.  

ومنذ أكثر من 30 عاما، يطلق المغرب سنويا عمليات “مرحبا” لاستقبال مواطنيه القاطنين بالخارج خلال الإجازات الصيفية.

وأعلنت الرباط في وقت سابق تعليق عملية “مرحبا 2021” مع مدريد للعام الثاني على التوالي.

ورغم تحسن الوضع الوبائي في إسبانيا، واصل المغرب تعليق مرور مواطنيه وجاليات أفريقية أخرى بحرا مع إسبانيا أو ما يعرف بعملية “عبور المضيق”.

ومن المحتمل أن يكبد استثناء الموانئ الإسبانية من هذه العملية شركات الملاحة في هذا البلد خسائر تقدر بنحو 450 إلى 500 مليون يورو، وفق توقعات شركة إيبيريا الإسبانية.

واندلعت الأزمة بين البلدين عند استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

وتفاقمت الأزمة منتصف مايو حين تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة الإسباني شمال المملكة، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.