احتجاجات”بمليلية” المحتلة..مناشدة إنسانية لجلالة الملك ادامه الله وابقاه لفتح المعبر قبل عيد الأضحى

0
380

اندلعت أمس الأحد ، احتجاجات اجتماعية في مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا ” الاستعامارية ” للمطالبة بفتح الحدود مع المغرب، وتمكينهم من العودة إلى أسرهم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.

وكشفت صحيفة “أوك دياريو الإسبانية، الإثنين، أن “حوالي 500 شخص تظاهروا في مليلية، أغلبهم مغاربة، إلى جانب عدد أقل من الإسبان المسلمين الذين لديهم أقارب في المغرب، استجداء للملك محمد السادس لإعادة فتح الحدود لرؤية أقاربهم”، لافتة أن “هذه المظاهرة التي دعت إليها فعاليات مدنية مجهولة جاءت نتيجة تدخل العاهل المغربي لخفض أسعار شركات الطيران وشركات الملاحة للمغاربة المقيمين بالخارج”.

https://www.youtube.com/watch?v=c7PbPJUGzts

 وذكرت صحيفة “الفارو دي سبتة” المحلية، الأحد، عن “عريضة تحمل أزيد من 323 توقيعا للضغط من أجل إعادة فتح المعبر الحدودي مع المغرب، نظرا للوضع الاقتصادي الذي يسببه ذلك للعديد من العائلات”، مبرزة أن الهدف من المبادرة، وفق ما ذكره المروج لهذه العريضة، هو ضمان السماح بالعبور الحدودي، على الأقل، باعتباره “معبرا إنسانيا فقط للمغاربة المقيمين في سبتة ومليلية”. 

وأشار المصدر إلى أن هذه العريضة تهدف إلى الانتشار السريع، وتقول نهايتها “يمكننا العودة إلى الحياة الطبيعية وفوق كل شيء أن نلتقي مرة أخرى بأقاربنا الموجودين على الجانب الآخر”.

https://www.youtube.com/watch?v=et0TQD0yapU

وعبر المحتجون عن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي مروا بها على إثر إغلاق الحدود، حيث أن إعادة فتحها من شأنه أن ينقذهم من الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي جعلت ما يقارب 9000 أسرة بدون أي مورد مادي، أو أي دعم في ظل أزمة كورونا.

وردد المحتجون أمام المعبر الحدودي شعارات من قبيل”ملكنا واحد محمد السادس” “بشعار الله الوطن الملك”، مطالبين بتدخل ملكي لإنهاء الأزمة التي يعيشون على إيقاعها منذ سنة تقريبا بعد إغلاق الحدود.

وتأتي الوقفة الإحتجاجية، في خضم الأزمة التي تعيشها العلاقات المغربية الإسبانية على خلفية استقبال مدريد لرئيس الانفصاليين إبراهيم غالي بهوية مزيفة وبدون إخبار الرباط.

يمثل الجيبان الصغيران سبتة ومليلية الل\ان تحتلهما إسبانيا الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا، ما يجعلهما نقطتي جذب للمهاجرين التائقين للذهاب إلى أوروبا.

تقع مدينة مليلية المغربية المحتلة، في الشمال الشرقي للمملكة المغربية، على مساحة أقل تبلغ 12 كم، وتطل أيضاً على الواجهة البحرية نفسها، واستعمرتها إسبانيا قبل سبتة، وذلك سنة 1497.

وفي الفترة ما بين 1955 و1956، استرجعت المملكة المغربية مناطق وسط البلاد وشَمالها من فرنسا وإسبانيا، اللتين استعمرتا المناطق المذكورة منذ سنة 1912، لكن عملية التحرير لم تشمل سبتة ومليلة، إذ بقيتا تابعتين لإسبانيا، وأصبحتا تتمتعان بنظام الحكم الذاتي منذ سنة 1995.

محاولات الاسترجاع

وقال أستاذ التاريخ في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد معروف الدفالي، في تصريح سابق : “الجيش المغربي قام بمحاصرة المدينتين المحتلتين لاسترجاعهما في عهد السلطان المغربي، مولاي إسماعيل، وأيضاً في عهد سلاطين مغاربة آخرين، لكن حدوث بعض المشاكل الداخلية في البلاد، من قبيل التمردات، أو الصراعات القبلية، أو صراعات داخل البيت الحاكم، كانت تجبر الجيش المغربي على الانسحاب، للانكباب على حل تلك المشاكل”.

وأضاف الدفالي “أن المغرب لم يتنازل أبداً عن حقه في استرجاع سبتة ومليلية، وذلك على المستويين الشعبي والرسمي”، موضحاً أن الملف معروض على منظمة الأمم المتحدة، وتتم مناقشته في الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين.

قضية الصحراء المغربية

ومن جهته، أفاد أستاذ القانون في جامعة محمد الخامس في الرباط، عبدالحفيظ أدمينو أن ” إسبانيا حريصة على أن تظل مشكلة الصحراء المغربية قائمة، لكي يبقى المغرب منشغلاً بها، وتظل ورقة ضغط في يد إسبانيا تضغط بها على المغرب، لكيلا يفتح ملف سبتة ومليلية»، مبرزاً أن ما يؤكد ذلك هو “تواصل وزارة الخارجية الإسبانية مع المسؤولين الأمريكيين، لكي يتم التراجع عن اعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء”.

وفي هذا السياق، أوضح أدمينو: “إذا حسم المغرب النزاع حول الصحراء المغربية لصالحه، فإنه سيقوم بالضغط على إسبانيا لاسترجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين”.