مواجهات عنيفة بين أنصار حزب “الأحرار” وعناصر من الأصالة والمعاصرة بإقليم الصويرة (فيديو) صور

0
307

اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر تابعين لحزب “التجمع الوطني للأحرار” إئتلاف، وآخرين يتبعون لحزب “الأصالة والمعاصرة” معارضة، في إقليم الصويرة ،أسفرت عن خسائر مادية واتلاف ممتلاكات جماعية.

وأوضح  مقطع فيديو مواجهات عنيفة ظهر اليوم الخميس، بين مرشحي حزب “الأصالة والمعاصرة” وحزب “التجمع الوطني للأحرار” ومناصريهم، بعدما كانا الطرفان يقومان بحملة انتخابية للغرف المهنية صنف الفلاحة، في إقليم مدينة الصويرة، تحديدا بالسوق الأسبوعي لجماعة “سيدي امحمد اومرزوق”.




وقالت مصادر متطابقة، إن المواجهات التي كانت جماعة سيدي محمد أومرزوق بقيادة أمرامر إقليم الصويرة، والتي استعملت فيها الهروات والأسلحة البيضاء، تسببت في إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات المشاركة في الحملة الإنتخابية للغرف المهنية التي من المقرر أن يسدل عليها الستار منتصف ليلة اليوم الخميس.

وأظهرت صور تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل ، سيارات منقلة، ورشق أخرى بالحجارة وتهشيم أجزاء منها، تعود ملكيتها لأحد  مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة للغرف.

يشار إلى  أن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في استحقاقات الغرفة الفلاحية يقودها رئيس جماعة أمزيلات الذي يشغل في نفس الوقت منصب المنسق الإقليمي لحزب “الجرار” بالصويرة.

وكان حزب الأصالة والمعاصرة المعارض اتهم بداية شهر أبريل الماضي ، موظفين بوزارة الزراعة التي يقودها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، بأنهم يقومون بتوجيه أموال لصرفها في أهداف انتخابية وتخصيص ميزانيات لدعم القطاع الزراعي لتغطية المصالح الانتخابية لحزب.

وقال عبداللطيف وهبي إن “صراع حزب الأصالة والمعاصرة مع حزب التجمع الوطني للأحرار غير متكافئ، حيث تمت في وزارة الزراعة التي يقودها أخنوش برمجة عدد من المشاريع في الأشهر الأخيرة، فهل كانت هذه المشاريع موجهة لمصلحة المواطن أم لخدمة الانتخابات؟”.

وأوضح “لا يُعقل أن مدراء جهويين تابعين لوزارة معينة يقومون بالحملة الانتخابية مع التأثير على رجال السلطة”، في إشارة إلى وزارة الزراعة.

وتابع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “أشرنا إلى رئيس الحكومة بكون وزراء في الحكومة (في إشارة إلى عزيز أخنوش) يقدمون خدمات انتخابية تمس بالتنافس الشريف وبالمساواة في الفرص، وإذا لم يتم حل هذا الإشكال سنضطر إلى الدخول في مواجهة أكبر”.

وفي رد على سؤال طرحه البرلماني مصطفى بايتاس بخصوص “أشياء قيلت على لسان أمين عام الأصالة والمعاصرة دون ذكر اسمه”، قال أخنوش أمام البرلمان أبريل الماضي إن هناك “من يزرع العمل، وهناك من يزرع الكلام فقط”، مشددا على أن مشاريع وزارته موجودة في كل المناطق والجهات ولا أحد يمكنه إيقافها وستبقى مستمرة حتى آخر لحظة”.

ونوه أخنوش بموظفي وزارته مشددا على أنهم ولفترة 14 سنة كاملة وهم يحملون أعباء القطاع على أكتافهم وعليهم “ألا يهتموا بأي أحد، وأن يستمروا في عملهم”.

ويرى مراقبون أن هذا الأسلوب الاستفزازي هدفه إفقاد الطرف الآخر توازنه بالطعن في مصداقيته ونزاهته، لكسب أكبر عدد من المناضلين داخل الحزب.

ويعتبر الأصالة والمعاصرة والأحرار بمثابة حزبي أعيان يتنافسان على استقطاب عدد كبير من طبقة رجال الأعمال. وقال أخنوش إن حزبه استقطب تاريخيا هذه الفئة من المواطنين الذين “وجدوا أنفسهم ضمن توجهاته”، مشيرا إلى أن الأمور بدأت تتغير مع انفتاح الحزب على كل الشرائح.

وأكد رشيد لزرق أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ”العرب”،أن “ترشح رجال أعمال في الاستحقاقات القادمة سيكون مكثفا، وهذا يعود لانفتاح المشهد السياسي ورغبة هؤلاء في الاقتراب من مواقع القرار بعد أن كانوا إلى وقت قريب يمثلون رجال الظل الذين يقفون في الصف الثاني ويدعمون سياسيين يوفرون لهم الدعم المالي من أجل الوصول إلى البرلمان وخدمة مصالحهم ومصالح قطاعاتهم”.

ورأى محمد فقيهي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية في تصريح لـ”العرب”، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار لن يستطيع اكتساح السباق الانتخابي، خاصة أن له تاريخا طويلا من النتائج المتواضعة رغم ما يتمتع به من قوة ضاربة على المستوى المالي واللوجيستي، إلا أنه على مستوى قاعدته ليست له القوة الكافية للتعمق داخل الساحة الشعبية”.

واستعرت حرب انتخابية بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار في منطقة سوس (جنوب) خلال الأشهر التي تسبق الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية.

وعرف إقليم تارودانت، جنوب المغرب، مؤخرا استقالات لقيادات مؤثرة في حزب الأصالة والمعاصرة منها القيادي البارز بالحزب ورجل الأعمال المعروف بإقليم تارودانت يوسف الجبهة من هياكل الحزب وانضمامه للتجمع الوطني للأحرار، إلى جانب 25 مستشارا جماعيا ينتمون إلى نفس الحزب.