أكدت مصادر خاصة، أن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب “الاصالة والمعاصرة” غادر العاصمة الرباط غاضباً، بعدما ثار في وجهه عدد من القيادات التي إستاءت من توجيه الحزب إلى صراعات شخصية تهدد المشاكة في كعكة الحكومة المقبلة.
و قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد يوم الجمعة، دعوة المجلس الوطني (برلمان الحزب) للاجتماع في دورة استثنائية من أجل التقرير في تموقع الحزب في الاختيارات السياسية المستقبلية، بناء على نتائج الانتخابات التي شهدها المغرب يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021.
جاء ذلك وفق بيان عقب إجتماع المكتب التنفيذي للحزب اليوم السبت، أن قيادة الحزب لا تضع أية خطوط حمراء فيما يتعلق بالتحالفات السياسية المقبلة، معتبرا أن الأهم بالنسبة لحزبهم هو “احترام برنامجه الانتخابي، وتوجهاته الكبرى، ومبادئه الديمقراطية الحداثية التي لا تنازل عنها”.
المكتب السياسي للبام: لا خطوط حمراء لنا وهنيئاً لحزب التجمع الوطني للأحرار بالمرتبة الأولى
وحل “الأصالة والمعاصرة” في المرتبة الثانية بـ 87 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان ـ 395)، وفق نتائج رسمية غير نهائية.
وأضاف البيان أن الحزب “مستعد لخدمة الصالح العام من جميع المواقع، داعين في الوقت نفسه جميع منتخبي ومنتخبات الحزب إلى السعي لإشراك جميع القوى السياسية في تسيير القرب، والعمل على عدم إقصاء أي طرف سياسي من التسيير”.
ذكرت مصادر قيادية بحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ تطالب بإبعاد عبد اللطيف وهبي عن مشاورات تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل.و شددت على أن وهبي أساء للحزب أكثر مما خدم مصالحه ، حسب قولها، بتصرفاته العشوائية و المتسرعة، خاصة بتوقيع تحالفات سابق مع حزب “العادلة وزالتنمية” المطاح به في الانتخابات الأخيرة ، وذلك من غير أخذ موافقة المكتب السياسي، داعين لتكليف ‘فاطمة المنصوري’ و ‘أحمد اخشيشن’ بالتشاور والتواصل مع رئيس الحكومة المكلف من طرف الملك المفدى عزيز أخنوش.
نفس القيدي الئي فضل عدم إسمه، قال على أن الأمين العام للحزب ،عبد اللطيف وهبي، أصبح معروفاً لدى كافة القيادات بحزب الجرار، على أنه يتفق مع أعضاء المكتب السياسي على شيء ويقوم بنقيضه بطريقة ارتجالية، وهو ما يسيء للحزب ومواقفه الصريحة من حزب العدالة والتنمية، حسب قوله.
ودعت هذه القيادات لتكليف كل من عقلاء الحزب ‘احمد خشيشن’ و ‘فاطمة الزهراء المنصوري’ و ‘سمير كودار’، للتشاور مع رئيس الحكومة المكلف، وبقية الأحزاب السياسية المؤهلة للمشاركة في الحكومة المقبلة خدمة للوطن .
وقال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تصدر انتخابات المغرب النيابية، يوم الخميس، إن الحزب مستعد للعمل مع كل الأحزاب التي تتقاطع معه في “الرؤى والبرنامج”، من أجل رفع التحديات.
وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار انتخابات البرلمان في المغرب، إثر نيله 102 مقعدا، وفق النتائج المعلن عنها من قبل وزارة الداخلية، فجر الخميس.
يذكر أن حزب الاصالة والمعاصرة حل ثانيا في استحقاقات الأربعاء الماضي، بعد حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تصدر نتائج تلك الانتخابات، وبذلك كلف الملك محمد السادس أمينه العام عزيز أخنوش تشكيل الحكومة المقبلة.
