أنباء عن مقتل صلاح الدين شعبوت معتقل سابق عن حراك الريف في بناية مهجورة ببني بوعياش

0
355

يشهد المغرب ضجة جديدةً حول إقدام معتقل سابق في حراك الريف، صلاح الدين شعبوت ، أمس الثلاثاء ، وضع حداً لحياته في بناية مهجورة بجماعة بني بوعياش قرب الحسيمة (شمال المغرب).

وفي هذا السياق، أفادت تغريذة على موقع التواصل “تويتر ” كتب يوسف مزي فيها : “العثور أمس الثلاثاء على جثة المعتقل السياسي السابق عن حراك الريف صلاح الدين شعبوت في بناية مهجورة ببني بوعياش بعد أن وضع حد لحياته بعد معاناة نفسية لازمته منذ الافراج عنه …”

 وشهد “حراك الريف” انفراجاَ واضحاَ قبل أشهر، عندما تضمنت قوائم العفو الملكي أسماء 24 معتقلا من الحراك، ويتعلّق الأمر بمعتقلين كانوا يقضون عقوبات حبسية أقلّ من عشر سنوات. من أشهرهم المرتضى اعمراشا وربيع الأبلق وشاكر المخروط وآخرين، فيما يقدّر عدد  من لا يزالون في السجن على خلفية “حراك الريف” بحوالي 23 معتقلًا.

وفي 5 أبريل/ نيسان 2019، قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء (شمال)، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاما بحق ناصر الزفزافي، قائد الحراك، بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين.

وبدأ حراك الريف في نهاية عام 2016 بعد مقتل بائع سمك في شاحنة نفايات عن طريق الخطأ عندما كان يحتج على مصادرة بضاعته. ورفع المحتجون طوال أشهر مطالب اجتماعية وثقافية في منطقة الريف، غير أن السلطات باشرت حملة اعتقالات كبرى للعشرات منذ نهاية ماي/أيار 2016، وأدانت نشطاء الحراك بعقوبات حبسية، منهم ناصر الزفزافي وثلاثة من رفاقه الذين حكم عليهم بعشرين سنة نافذة، بتهم منها “المس بالسلامة الداخلية للدولة”.

وحمل حراك الريف مطالب اجتماعية واقتصادية على مدار أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتهمته السلطات بـ”خدمة أجندة انفصالية والتآمر للمس بأمن الدولة”.

وخرجت أولى تظاهرات الحراك احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.

وأسفرت هذه الأحداث عن اعتقال نشطاء عدة، قدرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات، وأفرج عن غالبيتهم بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي.

وفي المجموع، شمل العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر 810 أشخاص، من بينهم 12 مدانا في قضايا إرهاب استفادوا من برنامج “مصالحة” للمراجعات الفكرية، “وأعلنوا بشكل رسمي نبذهم لكل أنواع التطرف والإرهاب” وفق بيان وزارة العدل.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)، احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين.

 

 

زعيمة اليسار تشتكي من تضارب يشوب نتائج الانتخابات بدائرة عين السبع بالدار البيضاء وتطالب الداخلة بتحمل مسؤوليتها