وقعت جامعة محمد الخامس للفنون التطبيقية في العاصمة الرباط القدس وجامعة بن غوريون في إسرائيل اتفاقيات تاريخية ، والتي من شأنها “تعزيز التعاون الأكاديمي” وتعميق البحث في التراث الثقافي لليهود المغاربة.
في اطار تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب واسرائيل، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعتي محمد الخامس وجامعة بن غوريون، للعمل على مشاريع مشتركة في مجالات مختلفة، ولتعميق البحث في التراث الثقافي لليهود المغاربة. لا شك ان هذا التعاون يشكل خطوة اضافية لارساء السلام بين البلدين. pic.twitter.com/QsoFJdjTIw
— Dr. David Govrin (@DavidGovrin) September 19, 2021
ويشمل هذا التعاون بين المؤسسات “البحث المشترك والدرجات التعاونية” و “الابتكار على نطاق عالمي”.
وقد تم التوصل إلى الاتفاقات نتيجة لبدء العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب في ديسمبر الماضي باتفاق إبراهيم.
في شهر غشت الماضي وقعت المملكة المغربية وإسرائيل،على 3 اتفاقيات في مجالات مختلفة بالعاصمة الرباط، خلال أول زيارة رسمية يجريها يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى المغرب.
وجرى التوقيع على هذه الاتفاقيات بين ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، ونظيره الإسرائيلي بمقر وزارة الشؤون الخارجية المغربية.
وشملت الاتفاقيات الموقعة مجالات “تعميق وتقوية العلاقات المتعددة الأوجه والتعاون بين البلدين وإجراء الطرفين المشاورات”، فضلا عن “التعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب”، واتفاق بشأن “الخدمات الجوية بين حكومة المملكة المغربية وحكومة إسرائيل”.
وسبق أن رجح مصدر دبلوماسي إسرائيلي الشهر الماضي إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية واسعة النطاق بين إسرائيل والمغرب.
هذا، ويضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا؛ إذ يبلغ عددها نحو 3 آلاف شخص، في حين يعيش أكثر من 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل. وأقام البلدان علاقات دبلوماسية من خلال مكتبَي اتصال عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993، لكن المغرب قطع علاقاته مع تل أبيب بعد الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
ويعدّ المغرب رابع دولة عربية تقيم علاقة دبلوماسية مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وكان الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، الذي يرأس لجنة القدس، أعلن في مناسبات عدة، عقب إعادة العلاقة مع إسرائيل، استمرار دعم القضية الفلسطينية على أساس المفاوضات من أجل حل الدولتين.