لا بد من إعادة النظر في العديد من التعيينات السابقة في المناصب العليا، والتي تمت بناء على المحابات والولاءات، وخاصة خلال فترة السبع سنوات العجاف، أو ما تسميه “سماتشو” بفترة “السباعية السوداء”، والتي طغى فيها نظام التفاهة (médiocrité) إلى حدود الرداءة، وخاصة في جانب التعيينات في المناصب العليا ومناصب المسؤولية، وهي الفترة التي تقلد خلالها حزب التقدم والاشتراكية، “حزب اللامعقول”، زمام أمور وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة..
التعيينات التي طبعها عدم الكفاءة، وغلبت عليها الرتابة وعدم القدرة عن رفع التحديات ومسايرة التغييرات والإيتاء بالجديد لضمان استمرارية تألق الوزارة والمحافظة على حسن مرتبتها ومكانتها المرموقة ضمن الأوائل داخل أجهزة الدولة المنفذة لبرامجها والمحققة لغاياتها، والتي يكون من مميزاتها حسن الابتكار والمثابرة والتألق المستمر.. وهذا لن يتم إلا إذا كان على رأس هاته المسؤوليات داخل هذه الوزارة كفاءات يشهد لها بالتكوين العالي، وحسن الخبرة الميدانية والمهنية، والقدرة على إحداث التغييرات المطلوبة والضرورية ومواكبتها عن قرب مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، والعمل على رفع كل التحديات المطروحة آنيا والمتوقعة مستقبلا، لا مجرد مهام تصريف الأعمال اليومية العادية كما هو الشأن اليوم لبعض مراكز الاقتراح والقرار داخل الوزارة..
يذكر أن اتهامات طاردت الوزيرة المنهية ولايتها عزاها نقابيون بسب تعمد الوزيرة الحركية نهج سياسة تقوم على حشو الوزارة بالأقارب والمريدين من لون سياسي معين وعملها بالمقابل على إشهار ورقة الإعفاءات غير المبررة ودون سبب أو تعليل قانوني في وجه كل المسؤولين الذين برهنوا عن كفاءاتهم ونزاهتهم واستبدالهم بآخرين يدينون بالولاء للسيدة الوزيرة .
بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير وسجل التضخم نسبة 1.2 بالمائة بنهاية العام