الاتحاد الإفريقي يؤجل البت بمنح إسرائيل “صفة مراقب” بعد اعتراض أكثر من 24 دولة

0
382

25 دولة أفريقية طالبت رئيس المفوضية بالتراجع عن قراره.

أجّلَ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الحسم في قبول أو رفض منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد إلى القمة التي ستعقد في شباط/ فبراير المقبل.

وقال وزبر خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، مساء الجمعة، إن ملف منح إسرائيلي صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي، سيعرض على القمة المقبلة.

وحسب لعمامرة فإن المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي درس القضية باقتراح من الجزائر ونيجيريا ودعمته أغلبية وزراء الخارجية الأفارقة.

وبعد أن اعتبر قرار مفوضية الاتحاد بقبول إسرائيل كعضو مراقب “غير مسؤول”، قال لعمامرة، إن “العديد من الدول مثل الجزائر والتي عارضت القرار المؤسف والخطير لرئيس المفوضية دافعت عن المصلحة العليا لأفريقيا، التي تتجسد في وحدتها ووحدة شعوبها”.

وتابع: “يحدونا الأمل في أن يكون مؤتمر القمة بمثابة بداية صحيحة لإفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد انقساما لا يمكن تداركه مستقبلا“.

ورحبت فلسطين بجهود منع انضمام الاحتلال للاتحاد الإفريقي، كدولة مراقب، وتعهدت بخطة لإنجاح تلك الجهود في القمة الإفريقية المقبلة أيضا.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، قال فيه إن بلادها ترحب “بنجاح جهود الدول الصديقة، بمنع الانضمام الفوري لإسرائيل كدولة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي، وإفشال جهود المفوض ورئيس الاتحاد (موسى فقي محمد)”.

وأضاف بيان الخارجية الفلسطينية، أن أكثر من 24 دولة من أعضاء الاتحاد “تمكنت من الإعلان بشكل رسمي ومكتوب عن اعتراضها على قرار مفوض الاتحاد، وطالبت بعرض الموضوع على أجندة المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد، ما اضطره لطرح الموضوع على أجندة اجتماع يومي 14 و15 من الشهر الجاري، لكن للاطلاع على الأمر وليس مناقشته والتصويت عليه”.

ونقلت وسائل إعلام عربية أن 7 دول عربية أبلغت الاتحاد الإفريقي اعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه جامعة الدول العربية.

والخميس، انطلقت الدورة العادية الـ39 للمجلس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأفريقي واستمرت يومين، بحث فيه قرار المفوضية منح الاحتلال صفة المراقب بالاتحاد.

وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي أجّل في اجتماعه الختامي بأديس أبابا أمس الجمعة حسم قبول أو رفض منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد إلى القمة القادمة في فبراير/شباط العام المقبل.

وخلال ساعات من النقاش المستمر بشأن مشروع القرار، طُرحت آراء عدة متباينة؛ مما دفع رئاسة الجلسة لاقتراح تأجيل البت في الموضوع، وإحالته إلى قادة الدول الأفريقية في قمتهم المقبلة العام القادم. 

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكل مفاجئ أن سفيرها لدى إثيوبيا أدماسو الالي قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الأفريقي.

وفي الثالث من أغسطس/آب الماضي، أبلغت 7 دول عربية بالاتحاد الأفريقي اعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية.