وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تلزم خطباء المساجد دعوة المواطنين للتطعيم ضد كورونا.. تعرف على التفاصيل

0
353

أثار بيان لــ ” وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، بإلزام خطباء المساجد غذا الجمعة، الحديث عن أهمية انصياع المواطنين وتمثيلهم لقرار الحكومة بجواز التلقيح دعوتهم للإسراع وأهليهم للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، جدلا واسعاً و استياء لدى المواطنين.

ورصدت «المغرب الآن» بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدرت تعميماً فورياً يتعلق بموضوع خطبة الجمعة غداً من خلال التوجيه والإرشاد إلى بعض الموضوعات والقضايا التي يحسن التنبيه إليها والتذكير بها.

أصدرت تعميماً فورياً يتعلق بموضوع خطبة الجمعة غداً إلى تخصيص الخطبة الأولى أو الثانية من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح للحصول على اللقاح ضد فيروس “كورونا” المستجد.

وقال وزير الأوقاف، تفاعلا مع مداخلات أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: “فكرنا، منذ مدة، في تخصيص إحدى خطب الجمعة لتحسيس المواطنين بأهمية وضرورة التلقيح. وأعتقد أننا سنعمل على تخصيصها قريبا”. 

و رفض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فرض خطبة موحدة على جميع الخطباء بمختلف مساجد المملكة؛ ردا على مقترح تقدم به النائب البرلماني هشام آيت منا، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي دعا إلى تعميم الخطبة التي تلقى في المسجد الذي يؤدي فيه الملك صلاة الجمعة على جميع مساجد المملكة.

في هذا الصدد، كتب الحسن بن علي الكتاني ،في تغريذة على موقع “تويتر” : “وإلزام خطباء الجمعة بدعوة الناس للتلقيح هو إحراج كبير لهم بل هو جعلهم مجرد أبواق لمنظمة الصحة العالمية يدعون الناس لفعل شيء لم يلزمهم به شرع ولا طب ولا هو مضمون العواقب. والله المستعان.”

تسلمت إدارة شؤون المساجد ووحدة الخطباء المتعاونينفي جميع جهات المملكة التعميم، الذي أكد سعي الوزارة ودورها الفاعل في نشر الوعي الشرعي وتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم لما لخطبة الجمعة من أهمية في التوجيه والإرشاد إلى بعض الموضوعات والقضايا التي يحسن التنبيه إليها والتذكير بموضوع التلقيح.

وطبقاً للتعميم فقد وجه وزير الشؤون الإسلامية باعتماد توجيه خطباء الجوامع والمساجد المهيأة لإقامة صلاة الجمعة بتخصيص خطبة الجمعة 2021/11/5 للتحدث عن خطر الدعاوى الكيدية وما يترتب على ذلك من إلحاق الضرر بالآخرين والاعتداء عليهم من خلال مخاصمتهم بالباطل والادعاء عليهم بغير حق كذباً وبهتاناً، وأن هذا من الاعتداء، والله عز وجل يقول: «ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين»، إلى جانب ما ورد من أحاديث في هذا المعنى.

وتشهد البلاد حالة من الجدل التي وصلت إلى حد التظاهر، رفضا لما أعلنته الحكومة حول فرض “جواز التلقيح”.

ورغم الانتقادات، أطلقت وزارة الصحة قبل أيام “خدمة جواز التلقيح”، وقالت إنه “وثيقة رسمية تؤكد استكمال جدول التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 مما يسمح للشخص بالنفاذ إلى الأماكن والفضاءات المحددة وفق المرسوم الرئاسي عدد 1 لسنة 2021 المؤرخ في 22 أكتوبر 2021” حسبما أعلنت وزارة الصحة قبل أيام.

ومع التظاهرات التي أعقبت ذلك، والانتقادات الموجهة إلى إجراء الفرض ذاك، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، إن اعتماد الجواز، يأتي في سياق “المعادلة الأساسية المتمثلة في أهمية التوفيق بين ضرورات حماية الصحة العامة وضمانات الحقوق”.

ووصف الوزير إجراء اعتماد وثيقة “جواز التلقيح” بأنه قرار “رصين ومتوازن بدل المجازفة غير المحسومة المخاطر والتي قد تؤدي بنا إلى التقهقر والعودة إلى تشديد القيود من جديد والإغلاق”.

 واعتبر الوزير أن “قرار السلطات العمومية كان يستند إلى المقتضيات التي يبيحها تطبيق حالة الطوارئ الصحية”.

من جهته، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن “هناك تسرعا من الحكومة في اعتماد جواز التلقيح الذي يرفضه بعض المغاربة”.

يذكر أن مظاهرات اندلعت في عدة مدن مغربية احتجاجا على الإجراء، الذي سيقيد حركة غير الحاصلين على التطعيم ضد فيروس كورونا إذ أن عدم امتلاك وثيقة التطعيم “جواز التطعيم” ستحول دون إمكان دخول المؤسسات العامة، أو الأماكن العامة كالمطاعم.