تحقيق “المينورسو” في حادث انفجار شاحنات جزائرية الـ”مفبرك”سيفضح رواية العسكر ويضعها تحت المساءلة الدولية

0
309

أكد ظهور أفراد بعثة المينورسو أمام الشاحنتين الجزائريتين أن موقع الحادثة التي تحدث عنها بيان الجزائر واتهم الجيش المغربي بالوقوف وراءها، تتواجد داخل المنطقة العازلة وهي أرض منزوعة السلاح لدواعي أمنية تحت رعاية أممية لضمان سريان وقف إطلاق النار وتقع ما بين الحدود مع الجزائر والجدار الدفاعي للجيش المغربي . 

وتفقّد أفراد بعثة المينورسو الآثار وجمع المعلومات والشظايا من أجل تحليلها ومعرفة طبيعة الحادث، على أن تبلغ البعثة الأمين العام للأمم المتحدة بخلاصة ما ستتوصل إليه، خصوصاً في ظل تصادم الفرضية الجزائرية التي تؤكد تعرّض الشاحنات لقصف بـ”سلاح متطور”، والفرضية المغربية “غير الرسمية” التي تحدثت عن احتمال أن يكون الحادث ناتجا عن دخول الشاحنات في حقل ألغام.

وأظهرت الصورة أفراد بعثة المينورسو أمام الشاحنتين الجزائريتين في عين المكان بطلب من المغرب. 1غياب الجثث، 2وجود غبار “طفاية الحريق” ما قد يوحي بأن يؤكد ان المكان شهد تمثيلية لفيلم بعد تصوير مشهد الحريق قام الطاقم  بإطفاء الحريق، 3وجود ملشيات البوليزاربو للتصوير، 4غياب البضائع والسلع المحملة في الشاحنات والتي ذكر بيان الرئاسة الجزائرية على أنهما شاحنات تجارية، 5بقاء هيكل الشاحنات سالم دليل على أنها لم تتعرض للقصف الجوي وتقاربهما، 6غياب آثار الصواريخ ..

وتترقب الأوساط السياسية والشعبية قرارات المجلس  الأعلى للأمن في الجزائر، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، بعد أربعة أيام من الحادثة، إذ كانت الرئاسة الجزائرية قد نشرت أمس بياناً اعتبر أن معطيات تجمعت لدى السلطات الجزائرية تفيد بضلوع القوات المغربية في استهداف الشاحنات بـ”سلاح متطور”، وفق ما أورد البيان.

الآن النظام العسكري الجزائري، مطالب بتقديم أدلة للمجتمع الدولي ، على أن الشاحنات ثم إستهدافها فعلا بسلاح متطور مغربي هذا أولا ، و تقديم دليل أن الإستهداف كان فوق طريق مدني دولي خارج المنطقة العازلة المحظورة أممياً و هذا ثانيا ، و هذين الدليلين تم قتلهم في المهد بعد إنتشار صورة أفراد بعثة المينورسو و هم يعاينون الشاحنات المحترقة ، و هو ما يفسر أن الحدث وقع فوق الأراضي المغربية العازلة المحظورة على البشر ، و هو ما يفنذ إدعاءات الجانب الجزائري .

وتبقى المنطقة العازلة الموجودة شرق الجدار الرملي خاضعة للسيادة المغربية بخلاف ما تقوله الجزائر والبوليساريو من أنها أراض محررة”، لأن الجدار الذي شيد على مسافة تبلغ 2500 كلم لم يكن حدودا للمغرب، وإنما تم جعل المنطقة الموجودة شرق الجدار “منطقة عازلة” بهدف تيسير تطبيق مقتضيات وقف إطلاق النار من طرف بعثة المينورسو، على أساس أن تخلو المنطقة من كل العناصر المسلحة من الطرفين، لذلك يعتبر دخول البوليساريو إلى منطقة المحبس وقيامها ببناء منشآت عسكرية وإدارية في كل من بئر لحلو وتيفاريتي خرقا للاتفاق العسكري رقم 1 الملحق باتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991. 

ونفت قيادة الجيش الموريتاني، في بيان صحافي لها، الثلاثاء، حدوث أي هجوم داخل التراب الموريتاني، لكنها لم تنفِ بالكامل وقوع الهجوم ولم تؤكد ذلك أيضاً. وأكد البيان أن عدة مواقع ومنصات إعلامية تداولت، منذ الاثنين، خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد، “ومن أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي قيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني”. وطالب الجيش الموريتاني بـ”توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.

 

 

 

 

حرق الشاحنتين حلقة جديدة من سلسلة هجوم عسكريٌّ “مُفَبركٌ” في الجزائري.. وهذه أدلّتنا الدّامغة