أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، أن “العلاقات الأمريكية المغربية متينة ولها امتداد تاريخي طويل”، مبرزا أن “واشنطن تريد تعميق العلاقات مع الرباط”، جاء ذلك عقب اجتماع جمعه مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، ناقشا خلاله مواضيع عديدة “ذات اهتمام مشترك”، من بينها العلاقات المغربية الإسرائيلية.
استقبل وزير الخارجية الأمريكي، السيد أنتوني بلينكن، اليوم، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.@SecBlinken @StateDeptSpox pic.twitter.com/J0wMjyf0LY
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) November 22, 2021
وشدد بوريطة من جانبه على أن “الوقت قد حان لخلق فرص مبتكرة لتعزيز الشراكة بين البلدين”، مضيفا أن “العلاقات المغربية الأمريكية قوية وتاريخية”، مبرزا أن “المغرب يعمل على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن”، بحسب ما نشره موقع “هسبريس” المغربي.
وأوضح بلينكن، في بداية اللقاء، أن “الزيارة جاءت في الوقت المناسب، لأن لدينا الآن موفدا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، وأتطلع للحديث مع الوزير بوريطة عن عمله وجهوده هناك”.
كما تطرق المسؤولان خلال الاجتماع الثنائي إلى “تغير المناخ والقضايا الإقليمية مثل ليبيا وقضية الصحراء”، بالإضافة إلى “العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.
وقد حظي مقترح الحكم الذاتي خلال جلسة التصويت، بدعم قوي من قبل فرنسا والولايات المتحدة.
وفي المقابل، لم يشر نص القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء، إلى مقترح الاستفتاء الذي تقدمت به جبهة البوليساريو، والتي ترفض رفضا باتا مقترح الحكم الذاتي.
وفي هذا السياق، يؤكد صبري الحو أن مجلس الأمن الدولي، ومنذ العام 2004، لم يعد يشير إلى هذا الإجراء، ويحث على ضرورة البحث عن حل سياسي، متفاوض بشأنه ومقبول من جميع الأطراف.
و قد اعترف عدد من المسؤولين الأمميين بعدم قابلية الاستفتاء في الصحراء للتطبيق، لأن عملية الاستفتاء بناء على تحديد الهوية يعد مهمة مستحيلة بسبب الطابع القبلي والترحال لدى الساكنة الصحراوية.
وأعلنت الجزائر نهاية الشهر الماضي رفضها لما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا المغرب وجبهة البوليساريو إلى استئناف المفاوضات “بدون شروط مسبقة وبحسن نية”، وهو القرار الذي رحبت به الرباط واعتبرت أنه ينسجم مع مقترحها المتعلق بالحكم الذاتي في صحرائها تحت السيادة المغربية.
و أعربت الخارجية الجزائرية في بيان عن “عميق أسفها” و”عدم دعمها” للقرار الذي وصفته بـ”المتحيّز”، في موقف يؤكد مرّة أخرى أن الجارة الشرقية للمغرب تأبى حل النزاع وتصر على موقفها الذي يعتبر نشازا في خضم مواقف عربية ودولية أكثر عقلانية تعتبر أن لا حل عمليا وواقعيا للنزاع في الصحراء إلا عبر المفاوضات أولا ووفق الطرح المغربي القاضي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
واعتبرت كذلك أن هذا القرار “يفتقر بشدة إلى المسؤولية والتبصر جراء الضغوط المؤسفة الممارسة من قبل بعض الأعضاء المؤثرين في المجلس”.
والموقف الجزائري من القرار الدولي الداعي لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو وهو قرار ينسجم إلى حدّ كبير مع المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، يؤكد مرة أخرى أن الجزائر من معطلي التسوية السلمية للنزاع.
من جانب آخر رحب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في اتصال هاتفي مع نظيره المغربي الثلاثاء “بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة” بخصوص هذا النزاع، وفق بيان مشترك بين الجانبين.
وأشار الوزيران أيضا إلى “أهمية مبادرات مجلس الاتحاد الأوروبي المتعلقة باتفاقيات الزراعة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
ممثل المملكة بالأمم المتحدة “منذ متى كان نشطاء حقوق الإنسان يرتدون زيا عسكريا ويحملون كلاشينكوف؟”