الإدريسي : وزارة “بنموسى” تغير رأيها بشأن تأجيل اجتماع مع النقابات إلى 14 دجنبر الجاري

0
376

أكد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي “فني”؛ الإدريسي عبد الرزّاق، أنه تم التواصل مع النقابة من طرف وزارة التربية الوطنية لدعوتها لحضور إجتماع مع بنموسى شكيب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم الثلاثاء المقبل 14 دجنبر 2021.

كتب الإدريسي عبد الرزاق، في تدوينة على “فيسبوك” نتم التواصل معنا الآن من طرف وزارة التربية الوطنية لدعوتنا لحضور إجتماع مع بنموسى شكيب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم الثلاثاء المقبل 14 دجنبر 2021.

 وقال الادريسي في تصريح قبل قليل لـ”المغرب الآن”، إن “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تم تأجيل الاجتماع المقرر اليوم الثلاثاء مع الوزارة الوصية ولكن في أخر وقت ، اعتذرت الوزارة ولم تقدم للنقابات سبب تأجيل الاجتماع مع ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية”، مضيفا “يبدوا أن الوزارة غير مهيأة لعقد الإجتماع مع النقابات بالكيفية التي ستجعل من الإجتماع ناجحا، ونتمنى أن يكون المانع خيرا”.

يأتي ذلك، بعدما قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تأجيل اجتماعها المرتقب مع النقابات في مجال التعليم يوم غد الثلاثاء 07 دجنبر الجاري، إلى موعد آخر لم يحدد بعد.

وكانت الوزارة والنقابات قد اتفقت على عقد جلسة للحوار اليوم لمناقشة الملفات التعليمية العالقة، والاتفاق على حلول لها، من أجل نزع فتيل الاحتقان الذي يعرفه القطاع منذ مدة طويلة، حسب ما تؤكده النقابات التعليمية.

ويأتي تأجيل الحوار بين النقابات الخمس والوزير في سياق تزايد الاحتجاجات على الوزارة الوصية من قبل عدة فئات تعليمية، تندد بأوضاعها وبالتأخر الحاصل في تسوية ملفاتها، وتطالب بالحلول العاجلة.

ومن جملة الاحتجاجات، الإضراب القطبي الذي يخوضه أساتذة التعاقد اليوم وغدا بجهات الرباط وبني ملال ومراكش، للتأكيد على تشبثهم بمطلب إسقاط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وذلك أياما بعد اجتماعهم مع الوزارة.

كما يخوض أساتذة الشهادات إضرابا وطنيا انطلق أمس الاثنين ويستمر إلى يوم غد الأربعاء، مرفوق بوقفات احتجاجية بالعاصمة الرباط، كما هو الحال يوم أمس أمام مقر وزارة التربية الوطنية.

كما أعلن تنسيق الإدارة التربوية عن عدة أشكال احتجاجية، منها وقفة بالرباط أمس الاثنين ووقفات احتجاجية إقليمية وجهوية في الأيام المقبلة، فضلا عن مقاطعة عدد من المهام.

ويواصل العاطلون من حملة الشهادات في المغرب، حركتهم الاحتجاجية ضد البطالة و الغلاء الفاحش في الاسعار و تنامي مظاهر الفساد. و تعرضت وقفتهم الاحتجاجية الخميس الماضي الى “قمع ممنهج” خلف اصابات خطيرة في صفوفهم، فضلا عن اعتقال عدد كبير منهم. و رغم ذلك، يعتزمون الاسبوع الحالي تنظيم المزيد من الوقفات الاحتجاجية.

وانضم مدراء وحراس عامون لمؤسسات تعليمية بالمغرب إلى قافلة المحتجين ضد قرارات الحكومة المغربية، التي خلفت غليانا غير مسبوق في جميع القطاعات. وفي هذا الصدد، أعلن “تنسيق الإدارة التربوية” عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية يوم 6 ديسمبر، كما يخوض التنسيق وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية أيام 10 و 15 و 21 و27 من نفس الشهر، بالإضافة الى وقفة أخرى أمام الأكاديميات الجهوية يوم 31 ديسمبر.

وببعض المدن المغربية، قام الطلبة بغلق ابواب المؤسسات الجامعية و وضع قطع من القماش الاسود على مداخلها الرئيسية، للتعبير عن “الحداد” الذي يعيشه الطلبة على ما آلت إليه أوضاعهم، كما قام البعض بتعليق دمى كبيرة مربوطة بحبل للتعبير على ان ما يعانيه الطالب في المغرب جراء السياسات العرجاء و الظروف المعيشية الصعبة يعد بمثابة “انتحار”.

وتشهد الرباط ومدن اخرى مظاهرات مماثلة لخريجي الكليات للمطالبة للحقوق المشروعة وهي الحصول على فرصة عمل تساعد العاطلين في تأمين احتياجاتهم بعد التخرج من الجامعات منذ سنوات ، الا ان الحكومة عاجزة عن الايفاء بوعودها وتأمين فرص عمل لهؤلاء الخريجون بسبب الظرف الاقتصادي الراهن.

 

 

 

فض احتجاج بالقوة لحملة الشهادات للمطالبة بالاستفادة من الترقية وتغيير الإطار