والي الرباط يفرض مجدداً جواز تلقيح «كوفيد-19» على الرباطيين لدخول المقاهي والمؤسسات العمومية والخاصة

0
371

أفادت مصارد موثوقة عن أصحاب المقاهي في العاصمة الرباط، بأن السلطات المحلية قررت فرض جواز التلقيح «كوفيد-19» على الرباطيين، وكذلك فرض قيود صارمة على غير الملقحين في التعامل مع المؤسسات والدوائر الحكومية ( مصلحة البطاقة الوطنية والملحقات الإدارية – المقاطعة-).

وقالت المصادر أن اصحاب المقاهي والمطاعم بالعاصمة فوجؤوا بفرض إجراءات مشددة وغير متوقع من طرف سلطات الولاية الرباط في ما يخص الإجراءات الاحترازية المتعلقة بضرورة مراقبة جواز التلقيح قبل السماح للزبائن بالدخول لتناول وجبات الغذاء أو القهوة وغيرها.

وشدد أعوان ورجال ولاية الرباط  تطبيق الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الاجتماعي بجميع الأماكن المغلقة والمصالح الحكومية.

وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه الاجراءات المفاجئة تسببت في إغلاق عدد من المقاهي والمطاعم  وحتى مراكز تجارية كمركز “بيم ” التركي بحي حسان شارع الدارالبيضاء بالعاصمة، بدعوى عدم الالتزام بالتدابير الوقائية الصحية، وإهمال مراقبة جواز التلقيح.

وقد خلف القرار المفاجئ استياء كبيرا لدى المستثميرن و أصحاب المطاعم والمقاهي، والعمال الذين وجدوا أنفسهم بدون عمل، صباح يوم الإثنين، خاصة في ظل استمرار الجدل حول مدى دستورية فرض مراقبة جواز التلقيح على المواطنين.

يذكر أن والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، اصدر تعليماته لجميع الملحقات الإدارية “قايد وباشا وأعوان السلطة” بتشديد الإجراءات خاصة مراجعين المقاطاعت بتقديم “جواز التلقيح” ومراقبة “جواز التلقيح”، ابتداءً من قصر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة وانتهاءً بفرض الجواز على زبائن المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية الكبيرة، ولم تسلم حتى الأماكن العمومية، علما أن مصادر مطلعة تقول إن لجانا مختصة ستنظم زيارات مفاجئة إلى بعض المؤسسات، للوقوف على مدى الالتزام بهذه التدابير الوقائية، والقادم سيكون أسوء. 

و”المقدم” هو عون (مساعد) سلطة يقوم بمهام أمنية وأخرى إدارية، ويعتبر عين السلطة في الأحياء.

و”القايد” (مصطلح بالعامية المغربية يعني القائد) هو رجل سلطة يشرف على مجموعة من “المقدمين” (جمع مقدم)، وله مهام إدارية وأمنية أوسع، وينتمي كل منهما إلى وزارة الداخلية.

واصبح جواز التلقيح وثيقة ضرورية للسفر إلى الخارج. وينص القرار على أن السلطات ستمنح جوازًا لكل شخص يتلقى التلقيح مؤقةً حتى يلقح بالجرعة الثالثة. ومن المقرر منحه أيضًا للزائرين الأجانب الذين يقدمون شهادة التطعيم عند الوصول.

ونفت السلطات المغربية، الخميس، صحة مقطع مصور “متداول” يظهر عناصر من الشرطة وهي تجبر المواطنين على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية. 

ونقل موقع “هسبريس” تصريحا منسوبا لمديرية أمن الرباط قالت فيه إن المقطع المصور جرى “تحريفه” من خلال إضافة مقطع صوتي.

وذكرت المديرية أن المقطع المصور “يتعلق بشريط يوثق تدخل قوات حفظ النظام بمدينة الرباط خلال عمل نظامي في الشارع العام، السنة المنصرمة”.

وأضافت أن المقطع “تم تحريف مضمونه وسياقه الحقيقيين، وذلك عن طريق توضيبه وإضافة تعليقات وشريط صوتي خارج السياق ولا علاقة له بالمضمون الحقيقي لمقطع الفيديو الأصلي”.

وشددت أن “الأبحاث والتحريات” تجري لملاحقة المتورطين “في نشر هذه المقاطع المفبركة بشكل يهدف إلى المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين”.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السلطات المغربية تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد إلى 31 يناير، لمواجهة فيروس كورونا.

وقررت الحكومة المغربية منع جميع الاحتفالات المقامة في الأماكن العامة بمناسبة رأس السنة الميلادية مع حظر التنقل في تلك الليلة، وذلك “تعزيزا للإجراءات الوقائية” ضد انتشار وباء كوفيد-19.

وتهدف هذه التدابير إلى “تعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد”، و”تثمين النتائج الإيجابية” التي تحققت في مواجهة الجائحة، بحسب بيان رسمي صدر الإثنين.

وأغلق المغرب حدوده في وجه كافة الرحلات الدولية للمسافرين، منذ 29 نوفمبر، بسبب الانتقال السريع لأوميكرون، السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا، وتجدد تفشي الجائحة في أوروبا، مع استثناء رحلات خاصة لإجلاء الرعايا الأجانب.

ويراهن المغرب على إغلاق الحدود وحملة التطعيم ضد الوباء للحفاظ على تراجع الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه خلال الفترة الأخيرة، بعدما كانت شهدت ارتفاعا في الصيف.

 

 

 

اللقاح غير اجباري لكنه أصبح إجبارياً.. اللقاح الإلزامي للمواطنين سلاح الحكومة في حصار كورونا !!؟